ولدان في اليد وبوابة تطل على الشارع وخوف مما يرتسم في الأفق، سمية واحدة من ضحايا العنف الزوجي وضحايا الظروف، بين قسمات الايام السريعة تجد نفسها بلا معين ومهددة بترك الديار الايطالية لانتهاء مدة الإقامة.
سمية مواطنة مغربية، تقيم ببولونيا، أتت إلى ايطاليا سنة 2006 بحثا عن عمل اشتغت لمدة ثلاث سنوات بمقهى، لفترات الصيف فقط، التقت بشاب من مدينتها متواجد في الديار الايطالية بطريقة غير شرعية فتزوجته، أنجبت منه ولدان الأول يبلغ الخامس ربيعا والثاني ثلاث سنوات، وجدت نفسها مع رجل يتبنى العنف ويتعاطى المخدرات، انتهت مدة إقامتها فطلبت تجديدها أعطوها سنة في حالة بطالة، انتهت السنة التي أعطوها، كمدة للإقامة، فوجدت نفسها مهددة بترك الديار الايطالية صحبة أبنائها، لأن العمالة أخذوا منها الوثائق وأعطوها إنذار ترك الديار الايطالية خلال خمس عشرة يوما، وأعطتها الشرطة إنذار ترك البيت، فأصبح مصيرها مشرعا للضياع.
لا تعرف أحدا من الفاعليين الحقوقيين والجمعويين المغاربة الذين يمكنهم أن يساعدوها أو على الأقل أن يرشدها إلى ما يمكن فعله في ظرف أقل ما يقال عنه بالصعب.
هو موقف من بين الكثير من المواقف تتعرض له المهاجرات المغربيات اللواتي يجدن أنفسهن ضحيا اختيارهن في الارتباط، وضحايا الظروف التي تجبرهن على التحمل ودفع الثمن، ويجدن أنفسهن يناضلن لوحدهن من أجل البقاء ومن أجل إثبات الوجود.
بين الأسى والخوف، بين الوحدة والأفق المهجور ترفع سمية صوتها لتناشد المجتمع المدني المغربي ببولونيا للوقوف إلى جانبها ومد يد المساعدة إليها، فهي، كما تقول، لا تعرف إلى أين ستذهب وإلى ما ستلجأ، ذهبت إلى نقابة العمال أعطوها محامية، المحامية أخبرتها أنها ستدرس الملف وترد عليها إلا أن الخوف من أمر مغادرة يطاردها.
فمن يستطيع مد يد المساعدة أو تقديم إرشادات لما يمكن فعله هذا رقم هاتفها 3335791312

زينب سعيد