عنونا هذه القراءة بعنوان: “صرخات الروح إلى الروح” لنعبر بذلك عن الفكرة أو الرؤيا التي ترسخت لدينا من خلال قراءتنا للمجموعة القصصية ككل، ولعل هذا ما سنستشفه من خلال تحليل قصص المجموعة.
جرى التقليد أن يتم تحليل النص الأدبي عبر مستويين، مستوى الشكل ومستوى المضمون بطريقة تراتبية، لكن سأحاول هدم هذه الخطة لتكون الدراسة قائمة على الأسلوب بمعناه الباختيني أي دراسة النص السردي أسلوبيا، دراسة تتناول الخطاب القصصي الذي يتعالق بطبيعة الحال مع المعنى ويسمح بقراءة شاملة وكلية، فأساليب المجموعة كجمل، كعبارات أو كلمات تحمل أفكارا، أفكارا لا يمكن فهمها إلا من خلال فهم العبارة فهما عميقا، كما تنطق بها الشخصيات، فشخصيات زينب سعيد لا يمكن فهم تعبيرها دون تعرف كنه الأسلوب المتمثل في حواراتها المختلفة.
– بداية لا بد من قراءة تشمل عتبات المجموعة، من خلال دراسة المنصات والبنية الكلية.
عنونت المجموعة ب”عرس أحمر لليقظة”، ولم يكن اختيار العنوان، على ما يبدو، جريا على عادة القصصاصين في انتقاء الجزء للتعبير عن الكل، أي اختيار عنوان قصة وردت في المجموعة بشكل اعتباطي، إنما يمكن القول إن هذا العنوان يحمل ملامح قصص المجموعة ككل، فحياة الساردة في جل القصص يحمل لون الحمرة ولون الاغتصاب، فهو يعبر عن “عرس” جنائزي “أحمر”، لا ينتهي، إنه تعبيرعن اليأس والألم والنكبات المتوالية، في انتظار نور أو يقظة منفلتة .
– و إذا كان لا بد من قراءة الصورة، فهي قد جاءت ملائمة للعنوان؛ طفلة بشرتها حمراء، ترتدي اللون الأحمر، تقترب من مصباح منير لكن لا تستطيع الإمساك به حيث يبقى بعيدا عنها.
– تتكون المجموعة من تسع قصص وهي : الوجع – حقيبة السفر- شيء من الرماد لليوم الآخر- ريما… الجنون- انكسار – عرس أحمر لليقظة – قسمات تاريخ ملوث – قصة الأمس- غربة اليتم.
و على الرغم من تعدد هذه العناوين، على طريقة أو منهجية كتابة القصص القصيرة التي تحتاج إلى تبويب أو تقسيم، إلا أنه، في اعتقادنا، لو حذفت العناوين، وجعلت هذه القصص قصة واحدة لكانت صائبة أيضا حيث يبدو الأمر أشبه برواية مشطرة أو سيرة خيالية متعددة الفصول autofiction ذلك أننا نلاحظ تشابها بل تكاملا في التيمات والأفكار التي تطرحها القصص بل حتى الأصوات والأساليب تتشابه وتتماثل، إنها ككل تعبر عن نغمة الأسى والألم لبطلة تعددت أسماؤها وتشابهت صفاتها.
– بعد هذا يمكن طرح السؤال التالي : لماذا هذا العنوان: صرخات الروح إلى الروح؟
إن قصص المجموعة صرخات، صرخات المرأة المتألمة بكل ما تملك من قدرة مثلتها المجموعة القصصية بشعريتها الجميلة المتضمنة فيها، إنها صرخات روحية، حيث تتكلم الروح لا القلم ولا الشفتان بلحن صوفي يعبر عن لواعج كلها أنوثة، أنوثة مغتصبة، وهذا الصوت لا يسمعه الجميع، ولا تسمعه كل الآذان، فهو موجه إلى الروح، إلى من يتذوق لغة الصمت الساحرة التي تجسدها الساردة، في كثير من الأحيان، في نقط الحذف حيانا الرامية إلى إشراك هذا القارئ الروحي في تجربة بطلة القصة؛ القارئ العليم بتعبير بارت، الذي يستطيع أن يفك شفراتها، فيفهم اللواعج والهموم التي تتواتر في المجموعة في لحن موسيقى جميل ولغة شعرية رصينة.
1 – هكذا تبتدئ المجموعة بقصة “الوجع” وتردف العنوان بكلمات موجعة فتكتب : “سأجعل الموت حدودا لدمي، والنسيان انتصارا لروحي- لأرقص على تجاعيد حدود غدي- أو أتعرى لحلمي عن حلمي”.
تبدأ القصة بنغمة يأس :”شاخ الفجر بالانتظار وتساقط منكسا على الجبال والوديان فأصبح أسطورة تتناقلها العصافير والأشجار…
ذكرى للبطولة والموت”.
إنها قصة لبنى التي أثخنها الزمان، وعانت من قسوة الأب القاسي الذي طردها فخرجت مهزومة، إلى الدرب المظلم درب الرذيلة، وعادت إلى قريتها لتودع أباها الوداع الأخير، بعد أن فارق الحياة، لكنها عادت وقد فقدت كل شيء. هكذا تحكي للمرأة التي خرجت من الشجرة: “الموت حلم جميل لمن مثلي، فما عاد لي شيء أصونه أو أخاف عليه.” (المجموعة ًص. 12).
وتحاول لبنى، أن تنسى لكن دون جدوى، فتحكي للأرصفة والجمادات حكايتها أو حلمها فتجيب الأرصفة :
– “حلم ينتهي بموت وألم يطول أمد صبره. ألا إن كل صبر لا يأتي بفرج لا يعول عليه”.
و مما يضفي طابع الجمالية على هذه القصة تعدد اللغة، بين اللسان الأمازيغي واللسان الدارج ثم اللغة الفصحى، لكن ذلك لا يخدم جمالية الأسلوب فقط، إنما يخلق طابع المصداقية أو صدق العبارة على أفكار المتكلمين.
2- القصة الثانية عنوتها ب”حقيبة السفر” تضع تحتها عبارة “عاشقة الدجى م…”، في هذه القصة يتمثل السفر، إنه السفر من المجهول إلى المجهول؛ سفر فتاة، هي حسناء، فتاة بدون هوية وبدون اسم تمثل الإنسان المهووس الذي يبحث عن هوية فلا يجدها، يعاني اليتم والعزلة فيدخل لغة الصمت بعد إحساس بالهزيمة هكذا تقول: “قسرت نفسي على ألفة النجوم ومنعرج العزلة، دخلت قفص أفكاري وأسدلت عني الستار، فغنيت لليل بكل ألحان الفجر، وأعطيت للصبح بذور توتري” ( المجموعة ص. 17) ، لكنها مع ذلك تظل تقاوم؛”أردت تغيير الأدوار… مقاومة الزمن …. أردت أن أكون” (نفسه ص. 18)، وتظل نقط الحذف مكملا لإرادة نخلقها نحن، من خلال استيعاب عمق المعنى: فماذا عساها تكون؟ تريد أن تكون كباقي الناس الذين لهم اسم وهوية وأبوان، لكن هيهات، فالأسئلة التي تطرح من قبيل: “ماذا يعني أن نولد في صراخ الأمكنة؟ ! ماذا يعني أن نمتهن لغة الطرق المظلمة؟”(نفسه ص. 16 ) فتظل أسئلتها بدون أجوبة .
3- وتأتي القصة الثالتة بعنوان “شيء من الرماد لليوم الاخر …” لتكون امتدادا للقصة السابقة، رغم غلبة لغة الحلم والهواجس تقول: “أصبحت للهواجس الكبيرة”(ص. 19)، وتتعدد الضمائر في هذه القصة حتى لا نكاد نمسك بالراوي، كما تكتفي بنقط الحذف في أسئلتها المتعددة المكتوبة بغير أسلوب الاستفهام، لتظل متجاوبة مع المتلقي الذي تنقل إليه عذابها وعالمها الذي تخبط فيه العشواء، عالم من التيه والعبث، أذاقها التشرد والفراغ وختم حياتها بالهزيمة والاستسلام للمجهول تقول في نهاية قصتها :
“يكون اللقاء حرا حينما فقط يتعقبه مسير أبدي مجهول”.
4- وتنقلنا قصة “ريما …. الجنون”، إلى عالم الجمال والرومانسية حيث تشارك الطبيعة ريما بطلة القصة همومها ومشاكلها وهي تحتفي بتيمة المرض والموت، مرض الهواجس والأحلام الكابوسية، لذا قبل بداية السرد وانطلاق القصة تكتب في ما يشبه المتناص الأدبي :
“ليس كل حلم خندقا للسعادة،
و ليس كل موت فداء للحلم
و كل حلم يجر وراءه حدادا لا يعول عليه ….”.
وفي داخل القصة، وفي حوارها الداخلي تقول ريما تحت ظل الجذوع:
– “إنني معتلة، إنني مريضة …. وأطلب الشفاء .” (ص. 23)
و هكذا تموت لبنى صديقة ريما جراء هذا الحلم المدمر، ترى ماذا يعني الحلم في القصة، أهو مرض الوهم الذي يصيب ذوي الأمراض النفسية! ربما ذلك ما حذا ببعض نقاد التحليل النفسي إلى ربط السرد بمرض العصاب ! تقول الساردة بعد أن ماتت لبنى : ماتت لبنى بين يدي ريما…. من ثقل حلمها الذي طالما استنجدت مجيئة إليها … وتركت بخاره يخرج من الأنفاس الأخيرة رمادا…” (ص. 25)
5- ولننتقل إلى القصة الخامسة التي عنونتها “إنكسار”، وبطلتها أم سلمى صاحبة الحكاية الحزينة التي ترعرعت في طفولة هادئة ثم فقدت الأب فبدأت معاناتها القاسية، وانتظرت الفجر فتموت ويختنق الفجر، هكذا تطغى في هذه القصة أيضا تيمات الموت واليتم والغربة والاغتراب، هذا الاغتراب النفسي تخطه الساردة في قولها:
“واحتلوا الفجر وقتلوا طيور الحرية وأوقفوا زحف الربيع وسجنوا ريما في سجن الأبدية المعذبة لتكتب بقطرات دمها عنوان الانتظار….”. (ص. 28)
6- تطالعنا بعد ذلك قصة “عرس أحمر لليقظة” التي عنونت بها المجوعة، بطلتها نادية، التي تتحدث لغة الفراغ والكوابيس، نادية المظلومة، لكن من الذي ظلمها؟ فتارة تقول إنه القدر وتارة الصدفة فالصدف تقول في :
“الصدف من يصنع المسير وإنه لا يوجد قط من يخالف قوانين الصدف في طرقات المسير”. (ص. 30) وتارة ترجعه إلى شخصية أخرى إنها زغودة التي أدخلت الألم على حياة نادية، وهي صاحبة المكر.
و تبحث البطلة عن منفذ أو أمل ولا تجده؛ تتلمسه في البحر حينا وفي شخص مريم حينا آخر ثم لا ينفعها إلا الانصياع للقدر ولظلم الوجود:”فالوجود ظلم طالما أنه لم يجد بعد ما يستجمعه ليحقق مطلب نفسه مادام يعيش في الظلم”. (ص.35).
لكن في النهاية تجعل أملها في الأمل نفسه الذي جاء يطرق بابها قائلا:”أنا أملك أيتها المتمردة الساخطة” فترد عليه:
“- الآن وقد عدت فلن أتركك ترحل ثانية من حضني”، وتختم القصة بتعليق السارد:”أعادت نادية الاعتناق مع أملها، دخلت حضنه لتلج شرايينه، عروق نبضه، فتحت عينيها على نور الطرقات وهي تدعوها لحفل النهوض واستئناف المسير تحت ظلال الأمل ….” (ص. 39).
و لعل ما أضفى على هذه القصة جمالية المبنى وعمق أفكارها الفراغات والأقواس الفارغة وكثرة الأسئلة، وإشراك الطبيعة وعالم المجردات في الحوار، وذلك أسهم في خلق نص منفتح لعل القارئ هو الذي يجدر به أن يتممه بآرائه.
7- وتأتي قصة “قسمات تاريخ ملوث”، بدورها حاملة الإحساس العميق بالغربة حيث تعيش البطلة على ذاكرة التاريخ المريض الذي “يعارض فواصل رقصنا المجاني، يضعنا أمام حدود الخروج من مجد الحقائق(… ) تمشي في طرق شاردة معتمة …. أصابها داء التكرار والموت.” (ص.43).
هنا تعيش الساردة مشدودة إلى الماضي بأفكاره السامة التي تثقل كاهلها، حملا ثقيلا، ولحظات الأمل التي رسمتها بقيثارات غنائية غاية في الروعة تبددت مع الليل الذي خيم عليها. هكذا كانت النهاية اليأس، فلا جديد تحت الشمس. تكتب آخر جملة متبوعة بثلات نقط حذف وثلات علامات استفهام: “فاللعنة على الانتظار المشين… ؟؟؟”.
8- أما “قصة الأمس” فتجعل الساردة أفكارها أسئلة، تخاطب الليل الظالم القاتل ملاذها الوحيد، تنتظر الليل لتحكي له آلامها رغم أنه هو سبب تلك الآلام، هنا نجد البطلة ليلى المتناصة مع الليل، في غاية اليأس وغاية الألم؛ تحاور الطبيعة في لغة رومانسية أليمة:
“أيتها العصافير المسافرة مع شروق الظلام، إليك أنفاس جسدي تتقطع شوقا”(ص. 52) . وتقاوم ليلى فلا تستطيع، وتريد أن تتخلص من واقعها بالكتابة فتعجز:
“أحاور اليقظة وأقاوم الجنون
جنوني منفاي
و آلهتي حدود اليقظة …
أستفرد بكلماتي لأقتل عشاقي
أطعن الفكرة ليسيل المعنى مكتمل الولادة من ضباب الاغتصاب”(ص.53)
وتحاول ليلى أن تنسى فلا تستطيع، ولم تعد لها رغبة إلا في الانتحار ليتوقف العذاب.
تيمة الليل في هذه القصة ارتبطت بالخروج إلى الرذيلة في الطفولة، تلك الطفولة المغتصبة، ذلك الاغتصاب الذي جعل الساردة تحتفي بلغة الجسد المتمثلة في ألفاظ الشبق: الدغدغة – الجرح – العدي – الاغتصاب – عشق الاختلاف .
و لعل أبرز ما ميز هذه القصة أسلوبيا عمق أفكارها واعتمادها لغة الشعر وتعدد الحوارات واعتماد التناظر والتماثل بين بداية القصة ونهايتها.
9- وتختم المجموعة بقصة “غربة اليتم”، وبطلتها رابحة، حيث قسمتها إلى ثلاثة أقسام سمتها يقظات:
– اليقظة الأولى هي يقظة الحوار الذاتي، فرابحة المغتربة لم تعد قادرة على التحمل فتحاول المقاومة، تخاطب جسدها:
“كم ستتحمل أيها الجسد العنيد(…. ) فهل ستقوى على المواجهة؟” (ص. 57).
– أما اليقظة الثانية فهي حوار مع الآخر حسن، تحكي له رابحة شوقها لليتم، بعد أن أصابها اليأس، ومن عجيب أن تشتاق اليتم وهي تعيشه، فعشق اليتم يحمل طابع اليأس والهزيمة:
“لأن التاريخ تقيأ حضوره المأساوي وتعرت زوايا الحلم من صمتها، دخلت عالم الموت لتقتل كل آلهة ظالمة في صراخها، وتصلي صلاة الشقاء على بؤسها علها تتقمص هدوءا لشيخوخة ذاكرتها التي أرهقها التسكع بين دروب الهزائم (ص. 60).
هكذا تبني حوارها في شكل أسئلة مع محاورها حسن الذي ينصحها بالنسيان.
– أما اليقظة الثالثة فهي يقظة الهدنة مع الزمن والتصالح مع الذات، فبعد أن تعترف بأن سبب ألمها هو اليتم: “ألمي يتمي” (ص. 64) وتصفه: “إنه موت … حرمان … شيء قاصي يأبى التعريف، ألم مسعور حد الجنون. إنه الاغتراب نفسه.” (ص. 65)
بعد كل هذا ترى رابحة الأمل في عقد تصالح مع الحياة بفضل نسيان الحياة ذاتها، فالعالم بسيط لا يحتاج إلى فلسفة، تقول: “كم هو بسيط هذا العالم وسخيف؟ وكم هو غريب بتعاقب أوقاته وتصادم أشيائه ؟”
هكذا تنسى رابحة عالمها مفضلة لغة الرقص والناي والنغمة الغيوانية التي أسمعها حسن مقطعا منها: ( كولوا ليامنة تاتيتي نفجي هموم قلبي نبرا ….” (ص. 63 )
و لكن تنتهي القصة بعبارة دالة على مزيد من التيه:” تمضي رابحة وحيدة وغبار الأسئلة يفيض دخانا وراء طيفها …”.
في نهاية هذه القراءة التي حاولنا من خلالها مقاربة بعض حيثيات الأسلوب القصصي عند زينب سعيد، يمكن أن نسجل الملاحظات الآتية:
1 – إن قصص المجموعة صرخة في الوجود، تمثل الإنسان التائه، أو بالأحرى المرأة التائهة المظلومة، المضطهدة والمعذبة بأفكارها عذابا سيكولوجيا بالدرجة الأولى؛ حيث تستحضر القصص تيمات اليتم والموت والتيه والعذاب النفسي المتأصل بفعل نكبات الزمن.
2- تحتفي قصص المجموعة على سبيل التجريب، بالفضاء المنفتح، الأزمنة المتعددة والغائبة أحيانا، وكذلك تعدد الأفكار بفضل كثرة الأسئلة التي تظل في الغالب بدون جواب، كما نذكر في هذا الصدد الاحتفاء بتعدد الرواة في بعض القصص، وتشطير النص إلى أبواب كما هو الحال بالنسبة للقصص الأخيرة، كما نسجل قدرة الكاتبة الكبرى على التخيل حيث تحاور الطبيعة بجمادها ومجرداتها، في أسلوب رومانسي حزين على شاكلة الشعر.
3- تحتفي قصص زينب سعيد بالتعدد الصوتي، بمعناه الباختيني حيث نلاحظ في أغلب القصص تعدد الأفكار وانفتاحها، وكذا تعدد اللغات بين العربية والدارجة والأمازيغية ذلك التعدد الذي يضفي الموضوعية على المسرود، كما أن أغلب العبارات موصولة بنقط حذف، وذلك يترك للقارئ فرصة ملء الفراغ وإعادة بناء المعنى أو الفكرة، ومن جانب آخر نجد المزج بين النثر والشعر طالما أن قصص المجموعة كتبت بلغة شعرية، هذا التداخل بين النثري والشعري يسهم في التعدد الأسلوبي داخل النص القصصي، دون أن ننسى الاحتفاء بالحوار، إما في شكل مونولوج أو شكل حوار خارجي فضلا عن اعتماد التناص أحيانا.