استقيظت مدينة كزاليوني بضواحي فيرونا اليوم على حريق مهول لبيت مهاجر مغربي، خالد حسناوي، من نواحي قلعة الصراغنة، البالغ من العمر 34 سنة، فقد فيه زوجته نادية حسناوي، الحامل في شهرها الرابع بطفلها الثاني، من مدينة البيضاء، تبلغ من العمر 30 سنة وطفلهما محمد أمين الحسناوي البالغ من العمر 5 سنوات، اطفأ شمعته أول البارحة قبل أن ينطفئ بعدها بالغياب اختناقا، وقد كانت الأم وابنها متعانقان عناقهما الأخير فوق السرير، حاولت فيه الأم أن تقي ابنها من دخان الحريق، فوافتها المنية فوق جسده النحيف، وعن سبب الحريق يقول منير أخ الضحية أن تماسا كهربائيا شب فجأة من التدفئة الكهربائية فاشتعل هشيما في صالون البيت، في الطابق الأول للبناية، ومما طور لهيب النار هو الخشب المتواجد في جل أركان البيت، كان الزوج نائما في الطابق العلوي للبناية، والناجي الوحيد من عملية الحريق، مرتميا من نافذة بيت النوم لطلب النجدة لإنقاذ أفراد أسرته النائمين في الطابق السفلي، إلا أن الضحية مع الابن قد اختنقا قبل وصول فريق الإطفاء إلى عين المكان، الذي عمل على إخماد الحريق حتى الثالثة صباحا ، إلا أنه لا محاله من إنقاذ الضحيتين، اللذين نقلا إلى مستشفى لينياكو، هذا وقد قال مصدر مطلع أنه لا أثر للحريق على جسد الضحيتن مما يرجح وفاتهما اختناقا أو من فرط الحرارة المرتفعة، وأكدت الشرطة من جانبها أن سبب الموت سيتأكد بعد تشريح الجثة، ولم تتوان الجرائد المحلية من حضورها إلى عين المكان ونقل الفجيعة التي ألمت بعائلة الفقيدة وأروعت ساكنة المدينة هذا الصباح، مع حضور عمدة المدينة، وعميد الشرطة، فالقنصلية المغربية التي سجلت حضورها في شخص القنصل الذي ذهب لمعاينة الحدث عن قرب، ولقائه مع المسؤولين الأمنيين في عين المكان لمعرفة حيثيات الحدث وكيفية وقوعه، مع تقديم التعازي لأهل الضحية.
زينب سعيد