برسم الرعاية السامية التي يليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرعاياه بالخارج فقد أعطى أوامره السامية للسيد  صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية و التعاون من أجل تحسين جودة الخدمات داخل البعثات الديبلوماسية من سفارات وقنصليات المملكة في جميع دول العالم وفي هذا الصدد كان لقاء وزير الخارجية بجميع قناصلة المملكة بالرباط من أجل إبلاغهم بأن هناك قواعد جديدة عليهم اتباعها للتحسين ظروف استقبال رعايا صاحب الجلالة بالمهجر والعمل على جودة الخدمات وتسهيل جميع العمليات حتى يحس المواطن المغربي بأن قنصلية بلده الأم هي أصلا في خدمته ورهن إشارته والقطع مع سلوكات الماضي .

وعقد كذالك لقاء أخر لجميع قناصلة المملكة المغربية بالعاصمة الإسبانية مدريد برئاسة السيد فاضل بنيعيش، سفير صاحب الجلالة بإسبانيا، من أجل تحسين خدمات القنصليات وإعطاء ديناميكية جديدة تخدم المواطن المغربي بشكل عام
وقد علم من مصادرموثقة إنه في الأيام القادمة سيتم الإفتتاح الرسمي لأول قنصلية نمودجية للمملكة المغربية بمدينة طرغونا الإسبانيا إذ تعتبر هذه القنصلية الأولى من نوعها التي ستقطع مع أسالب الماضي والتي يسهر على تسيير شؤونها السيد عبد الفتاح اللبار القنصل العام للمملكة المغربية بمدينة طرغونا والأقاليم التابعة لها”سرقسطة،ليريدا،ويسكا،ترويل.وبهذا الصدد أصبحت القنصلية المغربية تتوفر على جميع وسائل التي تتعلق بالعمل اليومي من أجهزة حسوب وسكانيرات وألات تصويروفضاء مفتوح يضم مكاتب إدارية مكشوفة وقسم انتظار مفتوح على هذه المكاتب من أجل شفافية أكبر على التعاملات الإدارية  خدمة لمصالح المغاربة المقيمين في هذه المنطقة وقاعات استقبال ومرافق صحية ومسجد وقاعة للأطفال ومساحة مخصصة للعروض والندوات
إذ سيصبح المواطن يدخل للقنصلية لطلب جميع متطلباته دون الحاجة للخروج من أجل الترجمة أو الصور وبهذا ستقطع الطريق على جميع المتربصين الحالبين لدم المواطن المغربي وأخص بالذكر السماسرة أصحاب اللكوطوريات المتمركزين بجانب القنصليات.
وبهذا الصدد حيت جميع منظمات المجتمع المدني المغربية العاملة في المجالات الاجتماعية على وجه الخصوص التابعة للأقاليم السالفة الذكر هذه العمل الجبار و النمودجي الذي قام به السيد القنصل العام عبد الفتاح اللبار من أجل خدمة رعايا صاحب الجلالة بالمنطقة وعبرت عن شكرها وامتنانها العميق للملك محمد السادس وللقنصل العام ولجميع طاقم القنصلية على عملهم النبيل،
يذكر بأن القنصلية القديمة كانت تتواجد خارج المدار الحضاري للمدينة وبالظبط بمأرب للسيارات بالحي الصناعي تتوسط معامل وشركات كيماوية إذ كانت تعطي صورة جد سلبية على المملكة المغربية.