جلال رفيق
في تصريح حصري لوالدة المغربي، الذي قتله جزائري بسبب نقاش حاد حول تنظيم كأس إفريقيا، قالت أم الضحية طارق، إنها لم تستسغ تعامل كل من السلطات المغربية والأمن وحتى السفارة المغربية ببلجيكا مع أسرة الضحية المغربي، إذ لم يتم الاتصال بهم أو حتى إخبارهم أو مساعدتهم على نقل جثمان الضحية إلى المغرب.

وكشفت والدة الضحية، التي كانت في طريقها صباح أمس الجمعة إلى مراكش قصد استقبال الطائرة التي تقل جثة ابنها، أن الشرطة البلجيكية اعتقلت الجاني بعد أن اهتزت الجالية العربية في بلجيكا على وقع تلك الجريمة الشنعاء، التي كان الدافع فيها مجرد اختلاف في وجهة النظر بين القاتل الجزائري والضحية المغربي، اللذين كانا يتقاسمان نفس المسكن، حول موضوع تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم.

وحسب التحقيقات الأولية، فإن الجريمة تمت بواسطة السلاح الأبيض، إثر نقاش محتدم حول الـ«كان»، في حين قالت مصادر بلجيكية إن المشتبه به الجزائري مثل بجثة ضحيته وقام بإخفائها في قبو منزلهما مدة 15 يوما، وادعى أمام الجميع بأنه لا يعلم شيئا عن اختفاء شريكه في السكن، غير أن مقربين من المواطن المغربي، المتحدر من مدينة الدار البيضاء، شكوا في الأمر وقاموا بإبلاغ الشرطة التي قامت بوضع الجاني تحت المراقبة، وبعد عملية تفتيش مكنتهم من العثور على الجثة بعد ثلاثة أيام من البحث.

وقالت والدة الضحية إن طارق كان عاشقا لكرة القدم ومولعا بحب وطنه وشديد الغيرة على بلده، الأمر الذي جعله يدخل في نقاش حاد مع المتهم حول إقصاء المغرب من تنظيم كأس إفريقيا، قبل أن يتطور النقاش إلى تبادل للسب والشتم، وينتهي الأمر بجريمة قتل ارتكبها الجاني بعد خلود الضحية طارق للنوم، إذ ارتكبت الجريمة بواسطة سلاح أبيض من الحجم الكبير.

واعترف المتهم الجزائري بالتهم المنسوبة إليه، مصرحا بأن سبب ارتكابه جريمة القتل هو استفزازه من طرف الضحية المغربي وتطور النقاش بينهما حول إقصاء المغرب من تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم.

وتسلمت أسرة الضحية طارق صباح أمس الجمعة جثة ابنها المزداد سنة 1982 في أجواء من الحزن والمرارة بسبب مقتل ابنها وكذا عدم مساندتها أو مساعدتها من طرف السلطات المغربية.