لم تمر سوى شهر ونصف على الحملات غير المسبوقة التي أعلنتها مصالح ولاية جهة الشاوية ورديغة، على الباعة الجائلين بمختلف أحياء المدينة، حتى ظهرت جيوش الباعة ببعض الشوارع والأزقة في العديد من النقط بالمدينة، كل أزقة من الملك العمومي لهذه المدينة تم احتلالها بشكل بشع من طرف أصحاب المقاهي، تمتد على عرض الرصيف مما يضطر معه المارون إلى النزول في الساحة المخصصة لسيارات، وهو ما يعرض بالتالي حياة هؤلاء المارة للخطر.

وبخصوص المسؤولية فلا يختلف اثنان على أن السلطات المحلية والمجالس المنتخبة هما أول من توجه إليه الأصابع، بالرغم من أن الثاني همه فقط الدعم الانتخابي ناسيا حقوق المواطنين في السير فوق الرصيف بأمان، لتصبح مدينة سطات عبارة عن مجموعة من النقط السوداء تم احتلالها وأصبحت خارج النص القانوني.

مما يستوجب على محمد مفكر والي جهة الشاوية ورديغة وعامل إقليم سطات، إلى توجيه تعليماته لرجال السلطة من أجل  التدخل وعدم الرضوخ للأمر الواقع وترك الملك العمومي في قبضة محتليه.

وفي السياق ذاته،تشهد بلدية أولاد أمراح التابعة إداريا لإقليم سطات،حاليا حالة من الفوضى، حيث تندلع المشاجرات بين البائعين ،فضلا عن تراكم النفايات والأوساخ في الطرقات والشوارع خصوصا الشارع الرئيسي للمدينة،علاوة على انعدام المراقبة.
ويشكو سكان أولاد أمراح، من انتشار بائعي الخضراوات والفواكه بشكل عشوائي، باحتلالهم الطرقات والأرصفة ومداخل الشوارع والأزقة، مما أدى إلى إصابة الشوارع بحالة من الشلل، بسبب انتشار الفوضى والعشوائية، مشيرين إلى أن ترك التجار والباعة لكميات كبيرة من الأوساخ والقمامة بالشوارع، دون أن يكلف أحد منهم بإزالتها في نهاية اليوم.
يحدث هذا رغم استغاثات المواطنين أكثر من مرة لدى المسئولين وعلى رأسهم باشا مدينة أولاد أمراح «الذي ينام في العسل»، بتجميع الباعة في أماكن داخل سوق المخصص لذلك، ولكن دون جدوى، ولا يسعى سيادة الباشا لإنهاء هذه المهزلة.
ويخلف تراكم الأزبال مع انعدام صناديق القمامة في الطرقات والمداخل المؤدية لمنازل السكان، حالة من الفوضى والتسيب، مما يؤدى لانتشار الروائح الكريهة والحشرات، دون أي تدخل من طرف قسم الصحة التابع للجماعة الحضرية،بحيث أصبحت بقدرة قادر رسمية في ظل انعدام الرقابة من المسئولين.
وتؤكد ساكنة أولاد أمراح، على غياب السلطة المحلية التي لا تقوم بدورها تجاه هذه المعضلة، لكون استمرار الباعة الفوضويين في عرض سلعهم بالطرقات، يعطل حركة السير ويعطل كذلك مصالح الناس، وذلك بعدما كثرت المشاجرات والمنازعات بين الباعة مع ارتفاع أصواتهم.

فالمدينة اليوم تعيش أزمة حقيقية من قبيل عدم وجود مساحات خضراء،وهنا يطرح السؤال الكبير ما هي نتائج أموال المبادرة على أرض الواقع ببلدية أولاد أمراح مقابل غياب شبه تام لأي مساحة خضراء أو حاويات للحفاظ على البيئة
كما طالبت الساكنة من الوالي ” محمد مفكر” التدخل العاجل، لإلزام الباعة التواجد بالمكان المخصص لهم، وتنظيمهم والارتقاء بمستوى النظافة بالمكان ومراقبة المواد الغذائية المعروضة فيه خصوصا والأسماك .