عرفت القنصلية المغربية بمدينة تورينو الواقعة شمال ايطاليا،أخيرا،عدة خدمات من بينها القنصلية المتنقلة التي تنظمها القنصلية العامة للمملكة لفائدة المواطنين المغاربة القاطنين في منطقة بيالا.

و تعد هذه هي البادرة الخامسة من نوعها بعد نجاح عملية القنصلية المتنقلة المنظمة الشهر الماضي ،و قد استفاد من دورة هذه السنة 2342مغربياً و مغربية قاموا بمجموعة من الإجراءات الإدارية كالتسجيل القنصلي و الحصول على جواز السفر و تجديده، الحصول على بطائق التعريف الوطنية، و غيره رغم العدد الهائل من المهاجرين المغاربة المستفيدين فقد مرت هذه العملية في جو متميز من السلاسة و التنظيم نظراً لحبكة الموظفين وعلى رأسهم القنصل العام للمملكة المغربية بمدينة تورينو عبد العزيز السحقي و التي جعلت من أولوياتها  تحسين ظروف استقبال الجالية و تطوير الأداء القنصلي
وتجدر الإشارة على أن مدينة بيالا تبعد بحوالي 112كيلومتر على مقر القنصلية بمدينة تورينو، و هي المدينة التي تعرف أكبر تمركز للجالية المغربية في المنطقة. و قد لاقت هذه البادرة استحساناً و قبولاً كبيراً من طرف المهاجرين المغاربة.وفي هذا الإطار يجب الإشادة إلى إن هذا الانجاز ما كان ليكون لولا التوجيهات التي يقوم بها القنصل العام بتورينو اتجاه الموظفين من اجل خدمة المهاجرين المغاربة والسهر على خدمتهم في أحسن الظروف عكس ذالك  في عهد قنصلها السابق،الذي عمل خلال فترته على رأس القنصلية بالمماطلة ،وقمع الوافدين على القنصلية،كما أضفوا الموظفين على القنصلية العامة بتورينو طابعا لمغرب العهد الجديد نتج عنه تغيير العقلية القديمة التي كانت تربط الإدارة العمومية بالمواطن فلقد لمسنا تغيرا جذريا في التعامل الراقي والحضاري المسئول من طرف جميع الموظفين وسرعة تنفيذ الإجراءات والرد على كل الاستفسارات التي ترد إليه عبر الهاتف والتي وفرت على المهاجرين عناء السفر للسؤال عن جاهزية وثائقهم.وهذا طبعا،كما أن العمل بالقنصلية التي يقودها عبد العزيز السحقي، عرف تغييرا جذريا، إلى الأحسن، وذلك بالنظر إلى إعطاءه للمهاجرين المغاربة حقهم وكذلك معاملته لهم، وتوفير كل الخدمات وتسهيلها، فضلا عن القضاء على العديد من الممارسات التي كانت تعرقل مصلحة الجالية في السابق،ومحاربة السماسرة،كما لحظنا انه يسهر على انجاز وثائق المغاربة شخصيا،وتواجده الدائم مع الموظفين.

وأضافت مصادر مطلعة للجالية24،أن هاته الخدمات تأتي في إطار الرعاية السامية التي يوليها الملك محمد السادس لأفراد الجالية المغربية بالخارج و كذا جميع المؤسسات الرسمية المهتمة بشؤون المهاجرين من وزارة وصية و مؤسسات أخرى, و كذلك استجابة لمطالب الجالية بتقريب الإدارة من المواطنين , بحيث بالظروف الصعبة التي تعرفها الجالية المغربية في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعرفها ايطاليا.

وللإشارة أوضح السيد القنصل العام،أن القنصلية لا تدخر جهدا من أجل العمل على حل جميع القضايا و المشاكل التي تعترض المهاجرين المغاربة، و أن القنصلية تتدخل كذلك و في حدود الممكن، لدى السلطات الإيطالية من أجل حل مشاكل المهاجرين مع الإدارة المحلية, كما تم التأكيد على أن المهاجرين المغاربة باعتبارهم سفراء لبلدهم الأم، مطالبون بإعطاء أحسن صورة عن المغرب في تعاملهم مع بلدان الاستقبال.