استاء بعض المهاجرين المغاربة،وكذالك جمعيات المجتمع المدني ببلدية أولاد أمراح التابع إداريا لمدينة سطات،حول المشاكل التي تتخبط فيها المدينة بصفة عامة، ويعاني منها المجتمع المدني والساكنة بصفة خاصة، في غياب تام لمقاربة شمولية تنموية ترفع من المستوى الاجتماعي والاقتصادي بمدينة أولاد أمراح . وقد سلط جل المتدخلين الضوء على الأوضاع الاجتماعية الهشة والاقتصادية المتدهورة، التي تمس فئات عريضة من ساكنة المدينة، مبدين رفضهم لتعامل المجالس المنتخبة والسلطات المحلية مع قضية التنمية في المدينة، موجهين انتقادا شديد اللهجة لسياسة الترقيع التي تنهجها الجهات المسؤولة إزاء الظروف الكارثية التي تعاني منها مدينة أولاد أمراح وساكنتها . كان أخرها الطريقة التي تعاملت بها السلطات المحلية أثناء عملية تحرير الملك العمومي التي شملت الباعة المتجولين الصغار، واستثنت كبار المحتلين للملك العمومي من مقاهي ومحلات تحضير المأكولات السريعة بالإضافة إلى أصحاب العلامات التجارية المرموقة في المدينة وخاصة في الشارع الرئيسي ، في تحيز تام وعدم تطبيق صارخ للقانون في الوقت الذي يطمح فيه المغرب للقطع مع سياسة التعامل بالأوجه المتعددة مع المواطنين والتمييز بينهم أمام تطبيق القانون . كما أجمع المتدخلون على ضرورة تغيير طريقة التعامل مع قضايا الساكنة خصوصا الفئات الهشة والفقيرة بالمدينة وعدم ربطها بالحسابات السياسية الضيقة والمصالح الانتخابية الانتهازية التي ينهجها المجلس البلدي بأولاد أمراح ،والعرقلة للسير، واحتلال الملك العمومي.

وللإشارة، فقد عرفت جهة الشاوية ورديغة،أخيرا، تعين والي جديد محمد مفكر بدل الوالي السابق بوشعيب متوكل،الذي لم يكمل ولايته،الذي سبق لوزير الداخلية السابق احمد العنصر بتمديد سنتين له على رأس جهة الشاوية ورديغة،وذلك لضعف انجازاته وتسيره للجهة،كما عب كثير من المسؤولين السياسيين والمنتخبين بالمنطقة على الوالي الجديد القادم من وزارة الصناعة التقليدية على عدم إمكانياته وقدراته على القيام بمهامه بجدارة واستحقاق،لكن خاب ظنهم،لقد فكر محمد مفكر جيدا في اتخاذ القرار بالحسم في ملف ضخم  طاله النسيان بالتقادم،بحيث استطاع وقف المتراميين والمحتلين للملك العمومي وإزالة الحواجز وفك الحصار المضروب على سطات،لكن تبقى الصعوبة ببلدية أولاد أمراح بمغزل ومفرق عن تطبيق القانون ويتقاعس مجلسها وباشا البلدية عن منع المتراميين من القيام بمزيد من الخروقات والتجاوزات وتشيد المزيد من الحواجز وبناء الكثير من الدكاكين الإضافية فوق الملك العمومي،رغم العديد من الشكايات الشفوية التي وجهتها جمعيات إلى باشا المدينة في الموضوع،إلا أنهم يتغاضون عنها،ويظهر حاليا  أن المجلس البلدي وكذالك باشا المدينة ينتظرون قدوم محمد مفكر شخصيا لبلدية أولاد أمراح لوقف الزحف على الملك العمومي ومحاسبة المتراميين على الملك العمومي وتطبيق القانون معهم.