تعتبر سنة 2014 أسوأ سنة بالنسبة للمهاجرين المغاربة في اسبانيا بحكم تزامن هذه السنة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية الخانقة التي جعلت نسبة البطالة ترتفع في صفوف المغاربة ووضعت حدا للحلم الأوروبي بل وتشكل بداية هجرة مضادة أي العودة نحو المغرب أو الهجرة نحو دول أوروبية أخرى ومنها فرنسا وبلجيكا … بحثا عن فرص العيش الكريم.
في هذا الصدد، تكشف معطيات الواقع الخاصة بالهجرة المغربية في اسبانيا ارتفاع البطالة في صفوف المغاربة. إذ شهدت القطاعات الرئيسية التي تنشط فيها اليد العاملة تراجعا مهولا وهي البناء والتجارة والزراعة. فعملية البناء شبه متوقفة في اسبانيا بسبب وجود أكثر من مليون شقة لم يتم بيعها،
وانتقل الإسبان الى العمل في الزراعة بكثافة الأمر الذي حكم على جزء من المغاربة بالبطالة. وفي الوقت ذاته، تراجع النشاط التجاري وأغلق الكثير من المغاربة متاجرهم.  ورغم غياب أرقام محددة، فنسبة البطالة في صفوف المغاربة تتعدى 60 ‘، وبدأ الكثير منهم يفقد بطاقة الإقامة لصعوبة تقديم عقد عمل الذي يعتبر شرطا لتجديد البطاقة المذكورة. ومن ضمن المظاهر المأساوية التي سجلتها سنة 2014 فقدان نسبة هامة من المغاربة لعقارات اقتنوها بسبب عجزهم عن تأدية الأقساط الشهرية للأبناك.

 وبفعل هذا الواقع غادر آلاف المغربيين اسبانيا باتجاه دول أخرى أو العودة إلى بلد الام ودلك من أجل البحت  عن فرص عمل في وطنهم أو استثمار ما جمعوه من أموال بعدما لم تعد اسبانيا توفر لهم الحاجيات الضرورية من أجل العيش في هدا البلد .