في تناقض تام مع ما نصت عليه مقتضيات دستور فاتح يوليوز 2011 من تخليق الإدارة و تقريبها للمواطنين و ربط المسؤولية بالمحاسبة …..،يأبى محافظ الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية و المسح الطبوغرافي بمدينة برشيد إلا أن يضرب عرض الحائط بكل التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله فيما يخص خدمة مصالح المواطنين،و أصبح كخفاش الظلام يتلون كما تتلون الحرباء و أضحى يجيد السباحة في المياه العكرة و روائح شططه الكريهة أزكمت الأنوف.
مدينة برشيد التي تعتبر محافظتها العقارية من أهم المحافظات على الصعيد الوطني بحكم توفرها على رصيد عقاري جد مهم،نظرا لطبيعة المنطقة و موقعها الإستراتيجي و الجغرافي حيث أنها لا تبعد عن العاصمة الإقتصادية إلاب 32 كلم و عن ميناء البيضاء ب40 كلم و مطار محمد الخامس الدولي ب12 كلم،كتبت عليها الأقدار الإلهية أن يحل بها السوبير محافظ الذي تكاثرت في الأونة الأخيرة شكايات المواطنين حوله و خاصة من أفراد جاليتنا المقيمة بالخارج الذين ضاقوا ذرعا من الفساد الإداري الذي هو شعار المحافظ و عناصر شبكته العنكبوتية،و بطء المساطر و تعطيل مصالح المواطنين بسبب البيروقراطية و عدم حسن إستقبال رواد المحافظة و إتلاف الملفات و الزبونية و المحسوبية و شدة الإزدحام بسبب تعطيل مصالح قاصدي المحافظة العقارية.
أبناء و ساكنة مدينة برشيد يستنجدون بحامي الملة و الدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله،ليعتق رقابهم من جبروت و طغيان هذا المحافظ الذي لم يستوعب بعد أن زمن الحكرة و الظلم  و الفساد الإداري قد ولى،و أن مغرب ما بعد دستور فاتح يوليوز 2011 لم يعد فيه مكان لمثل هاته النماذج و العقليات التي تعاكس تيار الإصلاحات  ،كما أن المواطنين ينتظرون من المحافظ العام بالإدارة المركزية بالرباط و هو المشهود له بالإستقامة و النزاهة و المثابرة إتخاذ التدابير اللازمة لوقف فرعون أخر الزمان عند حده.