عقدت الجالية المغربية المقيمة بمدينة ليريدا/كاطلونيا/إسبانيا لقاء تواصليا مع القنصل العام للمملكة المغربية بطارغونا السيد عبد الفتاح اللبار و ذلك يوم 10/12/2013 على السادسة مساء  بتزامن مع الذكرى 65 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، و قد حضر هذا اللقاء كل من السيد التوزاني المسؤول عن الشؤون الإجتماعية بالقنصلية و كذلك السيد خليل الحليمي المحامي المغربي الموجود في مدينة طاراغونابالإضافة إلى عدد لا يستهان به من المواطنين  المغاربة بهذه المدينة و الذين أبوا إلا أن يحضروا هذا اللقاء بالرغم من قساوة البرد و الضباب الكثيف الذي يميز هذه المدينة في هذه الفترة من السنة وكل رؤساء و ممثلي الجمعيات المغربية التي تشتغل بهذه المدينة الجميلة التي يفوق عدد سكانها 145 ألف نسمة . و تعتبر الجالية المغربية المقيمة بها الجالية الأكثر عددا بما يزيد على 15 الف مهاجر ومهاجرة. وقد كان هذا اللقاء مناسبة جد مهمة  تم فيها فتح  نقاش صريح و بناء وواقعي  حول كل القضايا التي تهم الجالية المغربية بصفة عامة و كذلك القضايا و الصعوبات التي تمر بهاهذه الجالية بصفة خاصة . و قد تمحور النقاش حول مجموعة من النقط من بينها:

ـ أولا: الظرفية الخاصة التي تمر بها إسبانيا في ظل الأزمة الإقتصادية و مدى إنعكاسها سلبا على كل المهاجرين و خصوصا المغاربة .

ـ ثانيا: الصعوبات و المشاكل اليومية التي يعاني منها المهاجرين المغارية و خصوصا المشكل الكبير و العويص و هو تجديد بطاقة الإقامة الذي يخضع لقوانين جد معقدة و صارمة و غالبا ما تؤدي بالمهاجرين إلى فقدان رخصة الإقامة و يصبحوا مهاجرين سريين أو بعبارة أخرى غير قانونيين معرضين لاي شكل من أشكال القهر و المعاناة و الإستغلال وفقدان الكــــرامة و ربما الطرد في بعض الأحيان، وقد يزداد الأمر سوءا و تعقيدا إذا كان لهم أولاد.

ـ ثالثا: نقل الجثامين ، إلى قدر الله ، حيث أكد السيد القنصل العام  على ضرورة القيام بالتأمين على الوفاة في الأبناك المغربية الموجودة في كطالونيا و تجنب أي تعقيدات يمكن أن تقع فيما بعد لأن الوزارة المكلفة بالجالية لا يمكنها أن تتحمل دائما كل المصاريف من هذا النوع. لهذا السبب فقد ألح و أكد على الجميع القيام بهذه العملية البسيطة و الغير مكلفة حيث قال أن واجب التأمين لا يتعدى 17 أورو في الشهر و هو واجب في متناول الجميع.

رابعا: الحفاظ على الثقافة المغربية و الإرتباط بالبلد الأصل من خلال دروس اللغة العربية و الدين الإسلامي و هي مسئولية جسيمة حيث  من الواجب على كل المهاجرين الإهتمام بها و إعطائها كل العناية اللائقة بها و التفكير في المستقبل ، حيث تم التأكيد على هذه الدروس و أوضح أن الوزارة بصدد الإعداد للقيام بدورة تكوينية  في القريب العاجل للأساتذة المتطوعين داخل الجمعيات والذين يسهرون على هذه الدروس و أوضح أنه من الواجب ملء الإستمارة الخاصة بذلك و إرسالها إلى القنصلية في أقرب الأجال.

ـ خامسا: قضية المساجد و ما يرتبط بها من تعقيدات و تشعبات و مشاكل لا حصر لها حيث أوضح السيد القنصل أن القنصلية يمكن أن تساعد في حدود إمكانيتها و في حدود ما يسمح لها القانون بذلك و شدد على أن الأمر يرتبط بالسفارة و بوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية عندما يتعلق الأمر ببناء المساجد مثلا أو إرسال الأئمة خلال شهر رمضــــــــــــان المبــــــارك .

و مجمل القول أن هذا اللقاء كان فرصة هامة أجاب فيها القنصل و الوفد الــذي كان معه على كل التساؤلات و الإستفســـــــــارات والملاحظات التي طرحتها الجالية كما أكد على أن أبواب القنصلية مفتوحة في أوج الجميع و بدون إستثناء و في أي وقت . كما أنها كانت فرصة  تم فيها تجديد اللقاء بين الجالية و القنصل العام خصوصا و أنه  يعتبر الثالث من نوعه منذ تعيينه على رأس القنصلية  في شهر شتنبر من هذه السنة ، حيث جــاء مرتين متتاليتين لحضور و مشاركة الجالية في العرض المسرحي الذي قدمته فرقة المسرح الوطني برئاسة الأستاذ: محمد الجم بهذه المدينة و ذلك يوم 27/9/2013 و كذلك يوم 28/9/2013  داخل السجن الموجود في المدينة. و تجدر الإشارة كذلك إلى أنه كان عقد مجموعة من اللقائات مع المسؤولين الحكوميين و التجاريين و مع المواطنين المغاربة الموجودين  داخل السجن قبل أن يلتقي بالجالية المغربية في هذا اللقاء التواصـــــــــلي.

و في الختام ، من الواجب تقديم الشكر الجزيل إ لى كل من ساهم في إنجاح هذا اللقاء التواصلي سواء من قريب أو من بعيد و إلى كل الذين حضروا و شاركوا في إغناء النقاش لما فيه من خير لهذه الجالية التي تنظر و تتطلع لمن يمد لها يد المساعدة و يشاركها أحزانها و أفراحها في أوقات الشدة و في أوقات الرخاء .