يأمل الجزائريون اليوم الاحتفال بتحقيق منتخبهم الفوز على منتخب بلجيكا القوي, في اللقاء الذي يُقام بعد ساعات بافتتاحية المجموعة الثامنة لكأس العالم في البرازيل.
ولا تختلف طريقة احتفال المشجعين الجزائريين بانتصارات منتخبهم, وما أن يعلن الحكم صافرة النهاية بفوز الخضر، تطلق الجماهير العنان لحناجرها بالصياح:”وان تو ثري فيفا لالجيري” (واحد اثنان ثلاثة.. تحيا الجزائر).
ويقول الشاب كريمو أنه “يشعر بالفخر حين يخرج للشارع احتفاءً بفوز المنتخب، ولا يقل شعوره عن شعور اللاعب نفسه الذي حقق الانتصار”.
وأضاف:” بصراحة أجد راحتي عندما أعلو سطح السيارة وألوح بيدي احتفالا بالفوز. انها نشوة النصر لا تقل عن نشوة من حقق الفوز في الميدان”.
وتابع كريمو وهو أحد مشجعي مولودية الجزائر، النادي الأكثر جماهيرية بالبلاد،:” الله غالب.. هذه بلادنا وليس لدينا بلد آخر غيره، وعلينا أن نحتفل بأفراحنا”.
أما صديقه “موح”، وهو تصغير لكلمة محمد،:” يا خوي (يا اخي) اليوم نزهاو (نزهو) ونفرحو ان شاء الله”, متوقعاً أن يحقق الخضر نتيجة إيجابية أمام بلجيكا.
وأضاف في ما يبدو أنه يعقد مقارنة بين المنتخبين:” هم (بلجيكا) عندهم لوكاكو، ونحن لدينا سليماني, عندهم هازارد ونحن عندنا فيغولي وابراهيمي أفضل مراوغ في الليغا !! “.
ويأمل الجزائريون ومعهم أشقائهم العرب اليوم أن يحتفلوا بالفوز على بلجيكا ويُطلقوا شعارهم الشهير (وان تو ثري فيفا لالجيري) أي (واحد اثنان ثلاثة.. تحيا الجزائر).
وهذا الشعار لا يعرف له مصدر، لكن كثيرين يعتقدون أن له علاقة ببداية تألق المنتخب الجزائري في ثمانينات القرن الماضي حيث شهد الخضر أزهي فتراته بتغلبه على منتخب ألمانيا الغربية بمونديال إسبانيا 1982.
ويستغل بعض الباعة المناسبة لعرض سلعهم من أقمصة المنتخب وأعلام وشرائط تحمل ألوان علم الجزائر, وسيديهات تتغنى بأمجاد الخضر.
ويأمل الجزائريون أن تكون مباراة بلجيكا بوابة لمنتخب بلادهم للعبور للدور الثاني لأول مرة في تاريخ مشاركاتهم المونديالية السابقة سنوات 1982 و1986 و2010.
ويقول منصور، وهو موظف إداري، إنه “متفائل جدا بالتأهل للدور الثاني”، مضيفا :” إذا اعتمدنا على نتائج المنتخب في مبارياته الودية، فيمكن القول إن منتخبنا في أفضل حالاته مقارنة بسنة 2010. فقد فاز على أرمينيا 3/1 ورومانيا 2/1 وقدم أداء مقبولا خصوصا من الناحية الهجومية”.
ولم يُخفِ منصور تخوفه من “هاجس الدفاع الذي يقلقنا”, قائلاً:” اللاعب مهذي مصطفى أثبت ضعفه بالرواق الأيمن، وبوقرة زاد وزنه بعض الشيء ولم يعد يحقق التوافق والتجانس مع أحد شركائه, في المحور بلكلام أو حليش أو كارل مجاني أو ختى كادامورو، ولذلك اخشى على منتخبنا من تهلهل الخط الخلفي وثقل حركة مدافعيه”.
ولا يبدو أن مدرب الجزائر البوسني وحيد خاليلوزيتش يستمع لهذه المخاوف بعد أن ترددت أنباء عن اعتزامه الدفع بمصطفى على اليمين، وكادامورو في المحور.
وعلق حليم، وهو لاعب كرة سابق بأحد أندية مدينة سطيف، على هذه الأنباء :” يدي على قلبي من الدفاع.. إذا كان الإسبان بدفاعهم القوي تلقوا صفعة الخمسة، وإذا كان البرتغال بنجومه العالميين أذلتهم ألمانيا برباعية تاريخية، فالخوف على منتخبنا أمام نجوم العالم لوكاكو وهازارد وغيرهم”.