كمتتبع احاول دائما ان اتابع عن قرب ما يجري هنا و هناك و احاول ان افهم من خلال تجربتي المتواضعة و معرفتي الشخصية بمن يتحركون فوق الألغام لكي لا تنفجر الاوضاع بسرعة ضد الجميع او يتحركون فوق “ألبيض” لكي لا يتكسر نظرا لهشاشة الاوضاع.

موازين الرباط يكلف مؤسسات الدولة و الخاصة الملايير من الدراهيم و لا احد يستطيع توقيفه اكانت حكومة او برلمانا او احزابا او جمعيات لان ورائه صديق للملك.

 مهرجان ثويزا بهولاندا سيكلف حسب بعض المصادر ما يقارب 800 الف اورو او ما يقدر ب 800 مليون مغربية لأداء فواتير الاوطيلات و تذاكر السفر و متاعب المغنين و المأكولات في افخم المطاعم و المنتجعات و تنقلات الضيوف من الى المغرب و قاعات العروض….الخ.

 

السؤال المطروح من اين لكم كل هذا؟ و لماذا تستثمر كل هذه الاموال  في مشاريع تنموية في المغرب بدل الهراء.

قد يقول لي احدهم “واش انت شغلك”؟

الجواب نعم  شغلي.

لأنني ببساطة مواطن من ابناء ذلك الشعب المكلوم، و انني ببساطة اكثر ضد  هدر و استنزاف اموال الشعب لأغراض في نفس يعقوب. و واضح انني سأدين و بدون تردد كل من “يلعب” او يتلاعب بأموال الشعب اكان حزبا او صديقا و صديقا لصديق الالف.

نعم قد نكون “عدميين” حسب بعضكم  او أميين حسب البعض الاخر او “بلداء” حتى او “لي ما بغاوشي افهمو روسهوم” و ان “رؤوسهم قاسحة”،  لكن اقنعونا رحمكم الله كيف يمكن لمجلس للجالية المفروض انه خلق للجالية ان  يمول نشاط لجمعية بطنجة “ثويزا” لتنظيم نشاط بامستردام؟ كان الهجرة عقيمة و لا تستطيع  الا تصدير الاموال الى المغرب. و هل يا ترى هو مجلس  للجالية بطنجة ام مجلس المغاربة بالخارج؟

لا يتسع هذا المقال للحديث عن ذلك “المجلس” لأنه رائحته تزكم انوف الجميع و ان  الجالية “غسلت يديها” ليس من ذلك المجلس فحسب بل من سيايات الدولة في ميدان الهجرة كلها.

و مع ذلك يمكننا ان نتساءل لماذا لم يستفيد المهاجرون المقيمون بدون اوراق في ألخارج، و لماذا لا تستفيد جمعيات مهتمة بالهجرة بما فيها تلك التابعة للقنصليات من هذه الاموال.

و السؤال الاكثر احراجا و لا يمكن فهمه او السكوت عليه، إلا ان فسرنا ان كل الاحزاب الممثلة في البرلمان تمخزنت عن اخرها (مع كل الاحترام لبعض المناضلين الاتحاديين و البيبساويين الشرفاء)، و يتحكم فيها من فوق. و هذا السؤال هو كيف لجمعية امازيغية “بسيطة”، تتمكن من جمع و باشارة واحدة بين نبيل بنعبد الله الامين العام لحزب التقدم و الاشتراكية و  و ادريس لشقر الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي  و الرباح وزير التجهيز عن العدالة و التنمية و بنشماش عن البام و اوزين احرضان عن  الحركة الشعبية و بوصوف عن مجلس الجالية و سفير المغرب بهولندا و و و.

انني لا اسب  احدا لكن من حقي ان اقول ان لم تستحيوا فافعلوا ما شئتم……ما دمتم بقوة المال و السلطة و النفوذ تضحكون على الجميع.

اقول قولي هذا و بعده “الله يعطيني الموت”، قبل ان اموت ب”الفقسة” او  تقتلوني بنفوذكم و سلطتكم و تحكمكم و هرائكم …..

و السلام عليكم