الشرادي محمد -بروكسيل-

 

بإحدى القاعات الفسيحة بالعاصمة البلجيكية بروكسيل،نظمت سفارة المملكة المغربية ببلجيكا و ذوقية اللوكسمبورغ  يوم الجمعة 18 ماي 2018 حفل إفطار جماعي على شرف الطلبة و الطالبات المغاربة الذين يزاولون دراساتهم الجامعية ببلجيكا،و عرف حضور كل من السيد محمد عامر سفير المملكة المغربية،الشيخ الطاهر التجكاني رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة،الأستاذ صلاح الشلاوي رئيس تجمع مسلمي بلجيكا،السيد سليم لحجومري قنصل المملكة المغربية بأنفرس،السيد عبد الرحمان فياض قنصل المملكة المغربية ببروكسيل،و شخصيات سياسية مهمة،و مجموعة من فعاليات المجتمع المدني ببلجيكا التي تنتمي لمشارب متعددة.

 

حفل الإفطار البهيج إفتتحه السيد محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا و ذوقية اللوكسمبورغ،الذي رحب في مستهل كلمته بالحاضرين الذين غصت بهم جنبات القاعة،مؤكدا أن هذا الشهر المعظم هو نعمة إلهية عظيمة،لما يشتمل عليه من دروس عظيمة و آثار كبيرة على القلب و النفس و البدن و المجتمع كله.

 

السيد السفير ذكر الحاضرين بأن المغرب معروف بإسلامه السمح الذي يشجع على الوسطية و الإعتدال،و يدعو إلى نبذ العنف و إعلاء قيم التعايش و الإنفتاح و التسامح،بفضل إمارة المؤمنين التي تلعب دورا محوريا في مواجهة كل أشكال التطرّف و الغلو في الدين و في إشاعة الإسلام المعتدل.

 

السيد السفير دعا إلى ضرورة العمل على تحصين الشباب من كل التيارات الهدامة التي تأتي على الأخضر و اليابس،و ذلك بتلقينهم قيم الإسلام الحقيقية التي تدعو للتسامح و السلم و السلام و الحب و الوئام.

 

الباحث الأنتروبولوجي فريد العسري أكد على أن التجربة المغربية في المجال الديني و الإجتهاد أصبحت نموذجا يحتذى به لدى مجموعة من الدول التي أجمعت على أن المغرب يعد اليوم واحة للسلام و التسامح الديني،مذكرا الحاضرين بضرورة توخي الحيطة و الحذر من تنامي بعض الخطابات التي تدعو للهدم فقط،بإعتبارها لا تفقه في أي شيئ أخر.

 

الشيخ الطاهر التجكاني رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة،ذكر الحاضرين بأن ديننا الإسلامي الحنيف يحرص كل الحرص على أن تسود المحبة و الإخوة بين الناس جميعا،بين الشعوب بعضها و بعض،لا يفرق بينهما عنصر أو لون أو لغة أو وطن،و الإسلام هو دين الرحمة و المحبة و الألفة و الإخاء.

 

الشيخ الطاهر التجكاني وجه رسالة مهمة للشباب تهدف إلى ضرورة إحترام الإختلاف مع الأخر بالحوار العقلاني الهادف و التهدئة و إحترام حرية الأخرين،لأن قمة التمسك بالقيم هو التسامح و التعامل باللين و الحسنى مع الآخرين،كما حث الشباب على ضرورة التقيد بتعاليم الإسلام الحقة التي تدعوا للوسطية و الإعتدال.

 

حفل الإفطار البهيج عرف نجاحا كبيرا بفضل حنكة و تبصر طاقم السفارة الذي سهر على التنظيم بتنسيق مع السيد رضوان البشيري الذي كان في المستوى،رغم العدد الكبير من الحاضرين الذي لم يكن متوقعا.