تشكل الهجرة واحدا من أكثر المواضيع إثارة للنقاش في فرنسا في الفترة الأخيرة. ملف مجلة “ليكسبريس” الصادرة هذا الأسبوع (من 10 إلى 16 يناير 2018) الذي خصص لدراسة أنجزت بشراكة مع معهد إيفوب للاستطلاع، حول انتظارات الشباب الفرنسي، أظهرت انقساما واسعا بين المستطلعين خول القضايا المرتبطة بالهجرة، لكن أغلب الآراء ذهبت في اتجاه التشدد في التعامل مع هذا الموضوع.

 

فبحسب الدراسة، فإن 6 من بين 10 فرنسيين يرغبون في سياسات أكثر حزما اتجاه المهاجرين، بحيث يعتبر 64 في المائة ان إيقاع الهجرة الحالي في فرنسا جد مرتفع، وهو موقف يتبناه خصوصا الأشخاص ذوي التعليم المحدود (79%) بينما لا يتعدى 50 المائة في صفوف حاملي الشهادات الجامعية من الفرنسيين.

 

وبحسب نفس المصدر فإن 54% من الفرنسيين الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، يعارضون حق التصويت للمهاجرين من خارج أوروبا في الانتخابات المحلية، بينما يوافق 55 في المائة من نفس الفئة على المحافظة على حصول أبناء المهاجرين المزدادين في فرنسا من أبوين مهاجرين بشكل أوتوماتيكي على الجنسية الفرنسية.

 

موضوع آخر استطلع المعهد آراء الفرنسيين الشباب بخصوصه هو التجمع العائلي بحيث يوافق اغلب الفرنسيين (51%) على استفادة الأجانب من خارج الاتحاد الأوروبي الحاملين لبطاقة إقامة في فرنسا من التجمع العائلي، بينما يعارض 55 في المائة من الفرنسيين استقبال بلادهم لنسبة من المهاجرين الوافدين عبر شواطئ اليونان أو إيطاليا.

 

يذكر أن الحكومة الفرنسية أطلقت يوم الخميس 10 يناير 2018 مشاورات بخصوص مقترح قانون الهجرة واللجوء للنقاش، والذي يتضمن بعض الإجراءات التي تشدد الخناق على المهاجرين في وضعية غير قانونية وطالبي اللجوء.