الشرادي محمد – بروكسيل-

 

بعد القرار التاريخي الذي أصدرته المحكمة الدستورية بالرباط يوم الإثنين 2 أكتوبر 2017،في ما يتعلق بالملفين رقم:16/1509 و 16/1570 قرار رقم:17/46 م،القاضي بإلغاء إنتخاب سعيد الرحموني بعد إستعماله في حملته الإنتخابية للرموز الوطنية،في مخالفة صريحة للمادة 118 من القانون رقم 11-57،ستجرى يوم الخميس 4 يناير 2018 الإنتخابات الجزئية بدائرة الناظور لإختيار من يملأ المقعد الشاغر.

 

هاته الإنتخابات الجزئية تقدم لها ستة مرشحين للمنافسة و العمل على الظفر بثقة الناخبين،من وجهة نظري المتواضعة و بحكم تتبعي لمجريات الأمور بإقليم الناظور منذ نعومة أظافري،إخترت مرشحاً لعرضه على أنظار أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمهجر التابعة إداريا للدائرة الإنتخابية الخاصة بالناظور،و هو الحاج محمد أبركان المعروف بالإقليم ب( أَبَرْشَانْ) الذي سيتقدم لهاته الإنتخابات بحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية حاملا لرمز الوردة التي تبعث السكينة و الهدوء في القلوب و السرائر و ترمز إلى الحب و الجمال.

 

إختيارنا للحاج محمد أبركان نابع من مجموعة من المعطيات و المواقف الشجاعة التي عبر عنها خلال الولايات الثلاثة التي كان خلالها نائباً برلمانياً عن الإقليم،أبلى خلالها البلاء الحسن في طرح مشاكل الساكنة و معاناتهم في مجموعة من المجالات على أنظار السادة الوزراء بقبة البرلمان أو لدى ممثلي المصالح الخارجية بالإقليم،كما سجلنا وقوفه الدائم مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج سواء بطرحه لأسئلة كتابية بقبة البرلمان أو بمرافقتهم لمجموعة من الإدارات و المصالح لمساعدتهم في إطار ما يكفله القانون لهم،تواصله الدائم مع المواطنين بحكم شعبيته الكبيرة إذ تجده دائماً مواظبا على أداء صلواته الخمس بالمسجد،و يجلس في المقاهي الشعبية التي يرتادها المواطنين،إذ نجده دائم القرب من المواطن البسيط المغلوب على أمره يشاركه في أفراحه و أتراحه،و بالمناسبة لا زلت أتذكر التجمع الخطابي الكبير الذي نظمه الحاج محمد أبركان بالعاصمة البلجيكية بروكسيل منذ سنوات،في إحدى الليالي الباردة من شهر نونبر حيث إكتظت القاعة بالحضور الذي ناهز 500 شخص من جميع الفئات العمرية و الذي شارك فيه وفد كبير من المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بقيادة الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر.

 

المجال لا يتسع لذكر كل الإنجازات و الأدوار الطلائعية التي قام بها السيد محمد أبركان سواء بجماعته إعزانن بصفة خاصة أو بالإقليم بصفة عامة،نظرا لكل ما سبق ذكره سابقا فإنني أدعوا ساكنة الإقليم و أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج التابعة إداريا لإقليم الناظور،لوضع الثقة و التصويت على من سيمثلنا أحسن تمثيل بقبة البرلمان،و عدم الوقوع في فخ الوعود الكاذبة و المعسولة التي يطلقها يميناً و يساراً من حول أموالاً باهظة من العملة الصعبة إلى لبنان من أجل إستضافة الفنانة*مريام فارس*و فنانين أخرين و الناظور غارق في الأوحال و المشاكل…..

 

كيف يمكن لنا التصويت على من دمر و قتل طموح مجموعة من خيرة أبناء المنطقة،نأخذ كمثال فقط لا للحصر الشاب الوسيم الأنيق*حمزة أنو*الذي تعرض لمحاولة تصفية جسدية مساء الأحد 11 أكتوبر 2015 بعد مطالبته بحقوقه المشروعة المتمثّلة في مستحقاته المالية لا أقل و لا أكثر….

 

كيف لنا أن نصوت على من دمر مستقبل فتاة مواطنة مغربية: ط.ل،كانت تشتغل بعرق جبينها إلى أن إلتقى بها و أغراها بإغراءات أدت بها في نهاية المطاف إلى السجن بعد ضبطها بميناء بني أنصار سنة 1995 و بحوزتها كمية من مخدر الشيرا و بقية القصة يعرفها القاصي و الداني بالإقليم…..

 

كيف لنا أن نصوت و نضع ثقتنا في شخص تعرفه جدران حانات مليلية معرفة قوية متجذرة بحكم إرتياده اليومي عليها لإلتهام ما لذ و طاب من العصائر التي على بالكم….

 

كيف و كيف و كيف….،أسئلة كثيرة تراودني،لا أَجِد لها إلا جواباً واحداً يشفي الغليل و هو ضرورة التصويت و بقوة يوم الخميس المقبل 4 يناير 2018 على مرشح حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية الحاج محمد أبركان ( أَبَرْشَانْ) الحامل لرمز الوردة،الذي نرى فيه رجل المرحلة و الرجل المناسب في المكان المناسب.