ينظم متحف الفنون الجميلة في مونريال، من 18 يناير  إلى 30 أبريل 2017، معرضا بعنوان “نو بسارا” (لن تعبروا) تكريما للفنانة الفوتوغرافية المغربية الفرنسية ليلى علوي، التي توفيت في أعقاب الهجمات الإرهابية بالعاصمة البوركينابية واغادوغو، في يناير 2016.

 

ويهدف معرض (نو بسارا)، المنظم بتعاون مع مؤسسة ليلى العلوي، إلى تسليط الضوء على موهبة وعمل هذه المصورة الفوتوغرافية الفرنسية من أصل مغربي، التي كرست فنها لخدمة القضايا الإنسانية وحقوق الإنسان.

 

وتوفيت ليلى علوي في بوركينا فاسو، حيث كانت تقوم بإنجاز تحقيق حول حقوق المرأة، في إطار مهمة فوتوغرافية لمنظمة العفو الدولية.

 

وتعتبر أعمال ليلى العلوي، الفنانة ذات الصيت العالمي، ثمرة ملاحظتها للعالم انطلاقا من مقاربة نقدية. ووفقا للموقع الإلكتروني لمتحف الفنون الجميلة بمونريال فإن الفنانة المغربية تسعى من خلال البورتريه والعمل الفوتوغرافي أو شريط الفيديو الوثائقي إلى استكشاف التنوع الثقافي والهجرة في منطقة المتوسط.

 

وقد أبانت ليلى العلوي منذ مشروعها الأول (نو بسارا) عن التزام إنساني وإحساس عال بالآخر. وتحكي هذه السلسلة المكونة من 24 صورة، تم إنجازها سنة 2008 بتكليف من الاتحاد الأوروبي، قصة الشباب المغربي الحالم بمستقبل أفضل في الجهة الأخرى من البحر المتوسط.

 

وكتب الموقع الإلكتروني أنها (ليلى العلوي) تنتقل إلى بني ملال، في وسط البلاد، وإلى غاية مدينتي الناظور وطنجة لتعيش تجربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

 

وأضاف المصدر ذاته أن الفنانة الراحلة عزمت على فهم الحاجة إلى مغادرة البلد الأصلي، حيث عاشت تجربة القيام برحلة بالقارب مع ثلاثة مهاجرين غير شرعيين (حراكة) الذين فشلوا في عبورهم.

 

ودرست ليلى العلوي، التي ولدت سنة 1982، التصوير الفوتوغرافي في جامعة مدينة نيويورك. ويستكشف عملها بناء الهوية والتنوع الثقافي والهجرة في فضاء البحر الأبيض المتوسط.

 

كما استخدمت التصوير الفوتوغرافي وفن الفيديو للتعبير عن الواقع الاجتماعي، من خلال لغة بصرية تتموقع في حدود الفيلم الوثائقي والفنون التشكيلية.

 

وعرضت أعمالها دوليا منذ سنة 2009 بـ(آرت دبي، ومعهد العالم العربي ودار الأوروبي للتصوير الفوتوغرافي في باريس)، كما نشرت صورها في العديد من الصحف والمجلات العالمية، من بينها نيويورك تايمز وفوغ.

 

عن وكالة المغرب العربي للأنباء.