الجالية24

باشرت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية للدرك الملكي بالرباط، أخيرا، محاولات حل لغز واقعة تصريح هاتفي بالاختطاف والاحتجاز وطلب فدية من عائلة زعيم شبكة للهجرة السرية، استولى على أموال خمسة مرشحين، لينصب عليهم، وبعدها حدد ضباط الفرقة الوطنية للدرك الملكي لتامسنا وسيدي يحيى زعير، مكان الاحتجاز بطريق «الريبعة»، بالاعتماد على تقنيات الرصد عن بعد.
وأوضح مصدر، أن زعيم الشبكة ربط الاتصال هاتفيا بالمركز الترابي لسيدي يحيى زعير، وأفاد أن أشخاصا يختطفونه بغابة دوار أولاد ملوك، وأنهم ربطوا الاتصال بعائلته لطلب فدية مالية مقابل إطلاق سراحه، وبعدها تدخلت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية مستعملة رقم ندائه، ليتم رصده بمحيط سد مائي، فهرع كومندو مشكل من عناصر دركية مختلطة لتامسنا وسيدي يحيى زعير، فعثر على زعيم العصابة وضحاياه يحاصرونه، فنقلوا إلى مقر الدرك الترابي.

واستنادا إلى المصدر نفسه، فإنه تبين بعد نقل الموقوفين أن الأمر يتعلق بشبكة لتنظيم الهجرة السرية يقودها الشخص المدعي اختطافه، بعدما تسلم من خمسة شباب 7500 درهم لكل واحد منهم، وأوهمهم بالهجرة نحو الجارة الشمالية للمملكة، وبعدها رافقهم إلى إحدى مدن شمال المملكة، لكنه فشل في عملية تهجيرهم، وبعدها عادوا إلى تامسنا.

وبعدما تبين للمرشحين سقوطهم في فخ النصب، طالبوا زعيم الشبكة باسترداد أموالهم، لكنه توارى عن الأنظار وظلوا يتعقبونه. وبعدما سقط في أيديهم بسيدي يحيى، توجهوا به إلى طريق «الريبعة»، وطالبوه بأموالهم، وفجأة طلب منهم الابتعاد عنه للاتصال بعائلته لتوفير المبلغ، لكنه ربط الاتصال مباشرة بالمركز الترابي للدرك الملكي. وبعدها أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتمارة، بوضع منظم الهجرة غير القانونية رهن تدابير الحراسة النظرية للتحقيق معه في جريمة النصب، مع الاستماع إلى المرشحين للهجرة السرية، في حالة سراح، وفور إحالتهم عليه من أجل الاستنطاق أمر بإيداع النصاب رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني العرجات 1 بسلا بجنحة النصب، فيما تابع المرشحين في حالة سراح مؤقت.

وتبين أن الظنين استولى على أموال مرشحين آخرين بالشمال حينما رافق المرشحين المذكورين من تامسنا، وكان على اتصال بصاحب زورق أخلف وعده في الحضور لنقل الراغبين في الوصول إلى إسبانيا، ووجد نفسه أمام تمرد الضحايا عليه، بعدما صرف المبلغ المالي المحدد في 7500 درهم لكل ضحية.