قدم الامين العام الاممي السيد بانكيمون تقريره المنتظر منذ اسابيع الى اعضاء مجلس الامن الدولي مساء يوم 18 ابريل 2016، ولم يختلف مضمون تقرير بان كيمون عن تقاريره السابقة حيث استعرض اهم النشاطات التي قامت بها بعثة المينورسو منذ شهر ابريل عام 2015 الى غاية تقديم التقرير الاخير، اضافة الى نتائج زيارته الأخيرة للمنطقة وزيارات مبعوثه الشخصي السيد كريستوفير روس.

واكد التقرير على ان مهمة بعثة المينورسو هي تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية وليست لمراقبة وقف اطلاق النار، كما تضمن التقرير إدانة شديدة للانتهاكات المغربية لحقوق الانسان في المناطق الصحراوية المحتلة.

وتجاهل الأمين العام الاممي في تقريره الازمة التي نشبت بينه وبين المغرب بسبب تصريحه الذي وصف فيه الصحراء الغربية بالمحتلة.

وبخصوص العراقيل والصعوبات التي تحول دون التوصل الى حل سلمي للقضية الصحراوية لخصها الامين العام الاممي ، في ان كل طرف يأتي الى طاولة المفاوضات مع رؤية مختلفة.  فالمغرب يصر على ان يكون مقترح الحكم الذاتي هو المقترح الوحيد في المفاوضات، مع محاولته اقحام الجزائر كطرف رئيسي في اي مفاوضات ، اما جبهة البوليساريو فتصر على ان اي حل لقضية الصحراء الغربية يجب ان يمر عبر تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.

واوصى الامين العام الاممي بانه حان الوقت للانخراط في مفاوضات جادة دون شروط مسبقة وبحسن نية للتوصل إلى “حل سياسي مقبول من الطرفين، يضمن تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية”. ويجب أن تكون المفاوضات مفتوحة للمقترحات وأفكار الطرفين اضافة الى الجزائر وموريتانيا، ودول الجوار.

وحذر الامين العام من مخاطر الحرب الشاملة في المنطقة في حال عرقلة عمل بعثة المينورسو من قبل المغرب واشار الى ان طرد اعضاء البعثة يمكن ان يعرض المنطقة الى خطر العناصر الارهابية المتطرفة. كما ان لها آثار كبيرة على الاستقرار في المنطقة وكذلك على مصداقية عمليات حفظ السلام على الصعيد العالمي، وعبر الامين العام الاممي عن قلقه من استمرار توقف برنامج تبادل الزيارات العائلية بين مخيمات اللاجئين الصحراويين والمناطق الصحراوية المحتلة. كما اكد على ضرورة احترام حقوق الانسان الصحراوي في المناطق المحتلة وبمخيمات اللاجئين الصحراويين واثنى على تعاون الطرفين مع المفوض السامي لحقوق الانسان.

 

https://drive.google.com/file/d/0B4cmH_gCHb2DZXpDRUp6cWFERWc/view?pref=2&pli=1