تم أمس الجمعة بجنيف استعراض المقاربة التي يعتمدها المغرب في مجال الوقاية من التطرف في أوساط الشباب كنموذج يحتذى به، وذلك خلال منتدى حول الأمن الدولي.

وأبرز هذا اللقاء الذي نظم بمبادرة من (منتدى كرانس مونتانا) مخاطر نزوع الشباب نحو التطرف، بالإضافة إلى سبل كبح جماح نزعات التطرف التي تهدد المجتمع.

وقد تم تقديم المقاربة المغربية التي تقوم على منهجية شمولية تنفذ إلى جدور الإشكالية ، من قبل نساء نشطات في منظمات غير حكومية ويمثلن قطاعات مختلفة.

وأكدت الخبيرة والنائبة البرلمانية السابقة بثينة العراقي أن المغرب اليوم من ضمن البلدان الرائدة في النهوض بقيم الاسلام المعتدل في إطار رؤية شاملة وواضحة لأمير المؤمنين،  الملك محمد السادس.

وأبرزت في هذا السياق، الدور الريادي لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات في تأطير الحقل الديني بالمغرب وفي بلدان أخرى مضيفة أن هذا العمل يرمي إلى النهوض بإسلام منفتح وقادر في الوقت ذاته على محاربة كافة الانزلاقات، وتحصين الأجيال القادمة من هذه الآفات.

واعتبرت من جهة أخرى، أن ظاهرة التطرف تشكل قبل كل شيء إشكالية مجتمع وتتطلب حلولا مبتكرة ، شمولية ومستدامة. “ولاحظت أن دولا لاتزال متأخرة على مستوى تأطير محتويات شبكة الانترنت، حيث يطرح مشكل الدعاية الضلامية مع تنامي خطر استقطاب الأجيال الشابة” .

و شدد المتدخلون على السبل التي يتعين اعتمادها من أجل تحصين أفضل للشباب ضد التطرف، واقتراح بدائل ذات مصداقية ، لاسيما مقاربة مجتمعية ينخرط فيها المجتمع المدني والأطراف المعنية.

والتأم خلال هذا المنتدى، الذي نظم على مدى ثلاثة أيام حول موضوع الأمن الدولي، مسؤولون حكوميون ووزراء ومنظمات دولية ومقاولات، في نقاش مفتوح بشأن الرهانات الكبرى للأمن الدولي.

وشارك في هذا المنتدى، على الخصوص، رئيس مقدونيا جورجي إيفانوف والمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عبد العزيز بن عثمان التويجري، والأمين العام لمنظمة البلدان العربية المصدرة للبترول عباس النقي ، إلى جانب العديد من الشخصيات.

 

وتمحورت المناقشات خلال هذا المنتدى حول الأمن الطاقي” و “دور المجتمع والنساء في محاربة التطرف” و “تدفقات المهاجرين في منطقة البحر الأبيض المتوسط” و “التعاون الإقليمي في الحفاظ على السلام”.

و.م.ع.