قرار منع ذبح الأضاحي بدون تدويخ في المسالخ المؤقتة يعكس موقفا لبعض المسؤولين السياسيين لا يأخذ بعين الاعتبار المواطنين المسلمين الذين يشكلون أحد أهم مكونات المجتمع البلجيكي وهم ثاني أكبر ديانة معترف بها من حيث عدد الأتباع .
نحن نتفهم موقف بعض جمعيات الرفق بالحيوان ولكن تبقى مسألة التدويخ وشعور الحيوان المذبوح بالآلام من المسائل الاجتهادية الخلافية بين أهل الاختصاص العلمي ، ونود أن نشير إلى أن الذبح حسب الطريقة الإسلامية واليهودية مقيد بضوابط وشروط صارمة تهدف إلى إراحة الحيوان والرفق به.
إن تجربة المسالخ المتنقلة والمؤقتة التي أشرفت عليها السلطات المحلية طيلة سنوات أثبتت جدواها وفاعليتها من حيث ضمان الرفق بالحيوان وحفظ قواعد الصحة وتنظيم عملية جمع الفضلات وفرزها ، وإن منع استمرار هذه المسالخ المؤقتة سيؤدي حتما إلى عجز المسالخ الدائمة عن استيعاب الإعداد الهائلة من الحيوانات المعدة للذبح ، وازدياد نسبة الذبح العشوائي الغير قانوني.
تذكر مساجد إقليم لياج وفرع رابطة الأئمة بلياج المواطنين المسلمين بواجب العمل بالقوانين السارية المفعول واجتناب الذبح الفوضوي ، كما تدعو رجال السياسة وأصحاب القرار إلى مراجعة هذا الأمر المضيق على الشعائر التعبدية والقناعات الدينية.
في حالة التمسك بقرار منع الذبح بدون تدويخ في المسالخ المؤقتة فإننا ندعو المسلمين ، بكل أسف ، إلى عدم شراء الأضاحي والقيام بهذه الشعيرة الدينية عن بعد ( دفع أثمان الأضاحي للهيئات الإغاثية والجمعيات الخيرية وتوكيلها للقيام بالتضحية )