فضيحة من العيار الثقيل تلك التي خلفها قرار شركة اتصالات المغرب الانسحاب من عملية “مرحبا 2015″ في ميناء الجزيرة الخضراء، حيث وجهت سلطات الميناء رسالة شديدة اللهجة إلى الشركة التي يديرها عبد السلام أحيزون وصفت فيها هذه الأخير ب”الفاقدة للحد الأدنى من المهنية ولأية مصداقية”.

كما أكدت سلطات ميناء الجزيرة الخضراء أنها ستتقدم بشكوى رسمية للسلطات المغربية والإسبانية على حد سواء، للتنديد بقرار شركة عبد السلام أحيزون الانسحاب من عملية “مرحبا 2015”  بميناء الجزيرة الخضراء، أسبوعا واحدا فقط من إطلاق الترتيبات الخاصة باستقبال مغاربةالعالم، الشيء الذي اعتبرته مصادر مقربة من إدارة الميناء الإسباني “نسفا لعملية العبور” مما سيحرم المهاجرين المغاربة من خدمات أساسية في الميناء.

وأكد نائب مدير الميناء رافييل أوليفاريس في رسالته إلى مدير التسويق بشركة اتصالات المغرب عبد القادر معمر أن الشركة المغربية “فقدت كل مصداقية” لدى سلطات الميناء بعد هذه القرار المفاجئ، حيث لن تستطيع هذه الأخيرة تأمين الخدمات الإضافية للمهاجرين المغاربة التي يعبرون عبر ميناءيالجزيرة الخضراء وطريفة باتجاه المغرب.

 

Scandale Maroc Telecom

 

اتصالات المغرب تحرم مغاربة العالم من الماء الصالح للشرب في عز موجة الحر

وكانت شركة اتصالات المغرب قد فازت بمناقصة عامة أطلقتها إدارة ميناء الجزيرة الخضراء في نهاية مايو الماضي من أجل تقديم خدمات إضافية لمغاربة العالم الذين يعبرون عبر مينائي الجزيرة الخضراء وطريفة لقضاء العطلة الصيفية في المغرب وتتمثل هذه الخدمات أساسا في توزيع أزيد من 25 ألف قنينة ماء معدني من الحجم الكبير وكذا توزيع الماء البارد على المسافرين يوميا.

كما أن الشركة التي يرأسها عبد السلام أحيزون التزمتبنصب عدة شاشات ضخمة لبث وصلات إخبارية ومعلومات وإرشادات تسهل عملية العبور وكذا إنشاء منطقة ترفيهية لأطفال المهاجرين المغاربة وتوزيع الآلاف من القبعات أيام الاكتظاظ والحر الشديد التي من المرتقب أن تعانيه إسبانيا طيلة شهري يوليوز وغشت.

 

وفي مقابل هذه الخدمات رخصت إدارة الميناء لشركةاتصالات توزيع الآلاف من بطاقات سيم على المسفارين وكذا القيام بحملات دعائية وإشهار للشركة في كل من مينائي الجزيرة الخضراء وطريفة اللذان يعبر عبرها ما يقرب من ميلوني مهاجر مغربي خلال العطلة الصيفية.

وأكدت مصادر مقربة من إدارة ميناء الجزيرة الخضراء، أن اتصالات المغرب قررت من جانب واحد فسخ العقد والانسحاب من عملية “مرحبا 2015” دون تقديم مبررات معقولة، مما سبب إحراجا كبيرا للسلطات الإسبانية التي وجهت رسالة شديدة اللهجة لشركة عبد السلام أحيزون.

وذكرت مصادر مطلعة أن قرار اتصالات المغرب المفاجئ قد يجرها أمام المتابعة القضائية من طرف شركات إسبانية كانت قد فازت بالمناقصة إلى جانب اتصالات المغرب لتقديم الخدمات للمهاجرين المغاربة.