اطلع وفد يضم برلمانيين ورؤساء مقاولات أوروبيين، يوم السبت، على بعض مظاهر التنمية وفرص الاستثمار بالجهة الشرقية التي تتوفر على مؤهلات تمكنها من استقبال مشاريع صناعية واستثمارات أجنبية مهمة.وقام الوفد، الذي يقوده رئيس مجموعة الصداقة الأوروبية المغربية بالبرلمان الأوروبي السيد جيل بارنيو، بزيارة ميدانية للقطب التكنولوجي لوجدة، حيث قدمت له شروحات حول فرص الاستثمار التي توفرها هذه الأرضية الصناعية في قطاعات مختلفة على غرار الطاقات المتجددة والصناعات الموجهة للأسواق المحلية والتجارة واللوجيستيك وترحيل الخدمات.

وأكد السيد بارنيو، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن هذه الزيارة تروم تمكين حوالي 22 رئيس مقاولة وفاعل اقتصادي في ميادين الطاقة المتجددة والصناعة الغذائية والتكنولوجيات الجديدة من الاطلاع على أرض الواقع على مجالات الاستثمار في المغرب والمنطقة الشرقية التي تعرف تنمية كبيرة بفضل الإرادة القوية والعناية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وقال “نحن هنا في وجدة بالجهة الشرقية في إطار الاستثمار وفق منطق رابح-رابح سواء بالنسبة للمغرب الذي سيستفيد من الاستثمارات أو للمقاولات الأوروبية التي ترغب في الاستثمار بالمملكة”، مشيدا بالبنية التحتية المهمة التي يوفرها القطب التكنولوجي لوجدة من مناطق حرة وبنية استقبال تقدم خدمات القرب ووظائف إدارية، فضلا عن تطوير عرض التكوين لضمان توفير الكفاءات.

من جهته، أكد السيد عبد الكريم مهدي رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالجهة الشرقية، أن هذه الزيارة، التي تندرج في إطار الدبلوماسية الاقتصادية، تشكل فرصة للوفد الأوروبي للتعرف عن كثب على المؤهلات والمشاريع الكبرى المهيكلة المتواجدة بالمنطقة وخاصة المحطات الصناعية المندمجة التي تم إطلاقها.

وأضاف أن هذه الزيارة تتوخى خلق شراكات بين المستثمرين الأوروبيين ونظرائهم بالمنطقة الشرقية التي تتجه نحو تنمية كل ما يتعلق بترحيل الخدمات (الأفشورينغ)، و تطوير القطاعات المرتبطة بالصناعة والسياحة والطاقات المتجددة.