تحت شعار “إخوة يجمعنا الوطن” اجتمعت بباريس يومه الجمعة 14 فبراير 2014 وبدعوة من حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج ومرصد التواصل والهجرة، فعاليات المجتمع المدني والسياسي بأرض المهجر ولأول مرة جمعيات أتت من المغرب تهتم بقضايا المهاجرين محليا وحيث كانت الارضية المقدمة من طرف المنظمين محورا لنقاش شفاف ومثمر عبر فيه المتدخلون عن ايمانهم العميق بتوحيد الجهود ورص صفوف كل المؤسسات كانت مدنية او سياسية فاعلة في ميدان الهجرة داخل او خارج الوطن من اجل رد الاعتبار للمهاجر المغربي وادماجه في الدينامية السياسية التي يعرفها المغرب، إذ ان ارهاصات سياسية معارضة مدافعة عن قضايانا بدأت تبدو جليا بعد التحول التي عرفها المشهد السياسي بالمغرب. إذ أن الملاحظ ان الائتلاف الحاكم لم يرق تطلعات المغاربة بعد دستور 2011 ولم يكن معبرا حقيقيا في تنزيل وتفعيل مقتضيات الدستور الجديد عبر منح وبشكل واضح حق المواطنة الكاملة لازيد من 5 مليون مغربي يعيشون في أرض المهجر. وقد التقت الارادات لتتجاوب ايجابيا مع الارادة الملكية في تحديث الدولة والمجتمع لتنمية المغرب برمته واتاحة تكافؤ الفرص امام جميع مغاربة بعض القوانين التي تخص المرأة والطفل والاسرة بشكل عام حتى تتماشى والقوانين الاوربية وكذا تبسيط المساطر الادارية واصلاح حقيقي للقضاء ضمانا لاستقلاليته وفعاليته في الحسم في قضايا المهاجرين المغاربة.
ولان اللقاء كان اخويا والنقاش صريحا اكد الجميع على الوقوف صف واحد ضد التطرف الديني والفكر الماضوي وتحصين المكتسبات التي شهدها الحقل السياسي في العقدين الاخيرين والذي يعرف تراجعا ملحوظا في ظل الحكومة الحالية.
كما أكد المساهمون في لقاء المصالحة هذا على ضرورة ربط صلات وصل بين جمعيات المغاربة المهاجرين بنظيراتهما في المغرب كقوة متكاملة للدفاع عن قضايا المهاجرين والهجرة.
وقد أكد المشاركون على تثمين مبادرة حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج ومرصد التواصل والهجرة في اطار المذكرة الخاصة بالقانون التنظيمي لمجلس الجالية المغربية المقدمة للحكومة والبرلمان والاحزاب المغربية لان المجلس في تركيبته الحالية برهن عن عجز ملحوظ في معالجة ومقاربة مشاكل المهاجرين المغاربة وانحرف عن الخط الذي رسم له إبان الاعلان عن تأسيسه من طرف جلالة الملك.
ولكي يلعب المجتمع المدني دورا طلائعيا في خلق المبادرة الايجابية ودعم مسلسل الاصلاح بالمغرب اكد المشاركون على ضرورة تجديد ادواره وآليات فعله وتماسكه حول القضايا الوطنية الكبرى التي يتوحد عليها كل المغاربة لبناء مجتمع حداثي وديمقراطي.
في الاخير قرر المشاركون تأسيس الشبكة المدنية للدفاع عن قضايا الهجرة والمهاجرين تكون لبنتها كل الجمعيات المغربية والمتواجدة في ارض المهجر المشاركة في لقاء باريس وسيعلن في الاسبوع المقبل عن ميثاق وأرضية تأسيس هاته الشبكة.
باريس في 14 فبراير 2014.
حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج
مرصد التواصل والهجرة.