وصف وزير الداخلية الإسباني خورخي فيرنانديز دياز، يوم الخميس، التعاون القائم بين المغرب وإسبانيا في مجال الهجرة ب”الهام جدا”.
وأوضح الوزير الذي كان يتحدث أمام لجنة الداخلية بمجلس النواب (الغرفة السفلى للبرلمان) لشرح حيثيات مصرع مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء غرقا الأسبوع الماضي أثناء محاولتهم الوصول إلى سبتة المحتلة، أن المملكة المغربية هي البلد الذي يربطه بإسبانيا، مقارنة ببلدان أخرى، “تعاون هام جدا” في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية.
وأكد المسؤول الإسباني أن “إسبانيا تحافظ مع المغرب على علاقات صداقة واسعة وعميقة في المجالات السياسية والتجارية والثقافية”.
وأبرز السيد دياز، في هذا السياق، ضرورة وجود “تعاون وثيق وفعال” مع البلدان المصدرة للهجرة غير الشرعية وبلدان العبور من أجل محاربة مافيا الاتجار في البشر.
وقال المسؤول الإسباني إن هذا التعاون يندرج في إطار مسلسل الرباط و”حوار 5+5″ الذي يجمع وزراء داخلية بلدان جنوب المتوسط (المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا) وبلدان الضفة الشمالية (فرنسا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا والبرتغال).
واعترف الوزير، من جهة أخرى، بإطلاق عناصر الحرس المدني لرصاص مطاطي لردع المهاجرين غير الشرعيين والحيلولة دون تسللهم الخميس الماضي لمدينة سبتة المحتلة، مدافعا في الوقت نفسه عن عمل رجال الأمن في هذا المجال.
وذكر بأن الحرس المدني الإسباني “أنقذ خلال السنة الماضية ما مجموعه 3454 شخصا، وأنقذ خلال شهر يناير الماضي وحده 172 مهاجرا سريا”، مشددا على أن هذه القوات الأمنية لا تستحق كل هذا السيل من “الاتهامات” التي توجه لعملها.
وخلص الوزير الإسباني إلى أن عناصر الحرس المدني استخدمت بشكل عقلاني معدات مكافحة الشغب القانونية، وذلك بهدف “الردع” وليس ضد المهاجرين، وأرجع استخدام هذه المعدات لما وصفه ب”السلوك العنيف” للمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء.