الجالية24/ زلفى أشهبون
تحت شعار المرأة المغربية: العشرية الجديدة.. عهد جديد، نظمت منظمة المرأة التجمعية بالناظور مساء الأحد 14 مارس الجاري، لقاء تواصلي مع نساء الإقليم بمناسبة الاحتفال بالعيد الأممي للمرأة، وقد عرف اللقاء مشاركات نساء التجمع الوطني للأحرار بالناظور، تناولت كل منهن ورقتها بناء على محوري اللقاء المتعلقين بالتمكين السياسي للمرأة وبتحقيق المناصفة.
ومن أجل ذلك، عرضت المتدخلات الأربعة ورقات في مجالات عدة ومتنوعة، استهلتها رئيسة المنظمة بالناظور الاستاذة مينة عطيف بكلمة ترحيب وشكر للحاضرات وبموجز محاور اللقاء وأهدافه.
وفي أول مداخلة موسومة “بالمرأة ذاك الضلع الأعوج الذي تستقيم به المجتمعات” تناولت الأستاذة زلفى أشهبون منسقة منظمة المرأة بجماعة الناظور الاهتمام الذي حظيت به المرأة المغربية منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، وتطرقت لفصول دستور 2011 التي ركزت على تشجيع المرأة وتعليمها ودعمها وإشراكها في مختلف قطاعات الحياة العامة حتى تبلغ مناصب صنع القرار، وهذا ما راهنت عليه النصوص الدستورية وما يدعو إليه الملك في معظم خطاباته السامية لتمكين المرأة سياسيا وتنمويا باعتبارها شريك أساسي للتنمية.
أما قانونيا، قدّمت الأستاذة نسرين الكماخ باحثة في سلك الدكتوراه تخصص القانون الدستوري و علم السياسة، عضو في التنسيقية الإقليمية، “قراءة في النصوص التشريعية للحقوق السياسية للمرأة في المغرب” مبرزة أهم المستجدات التي جاء بها الدستور الجديد 2011 والإمتيازات التي منحها للمرأة في هذه العشرية التي مرّت، ومؤكدة أن مكانة المرأة سياسيا لا تكتمل إلا بتحقيق المناصفة.
وكمستشارة في جماعة العروي، تحدثت الأستاذة صوفيا العداك عن موضوع “حضور المرأة في المجالس المنتخبة، ومضات من التجربة السياسية”، انطلقت في عرضها من تجربتها الشخصية التي مارست فيها دورها الكامل والمتفاني لتمثيل ساكنة الجماعة والدفاع عن مصالحهم وتحقيق مكتسبات هامة. كما تطرقت لبعض الإكراهات التي تواجهها المرأة داخل الإدارة وكيف تتمكن من تجاوزها والتغلب عليها بقوة إرادتها وثقتها بنفسها وتمكنها بالمهام المسنودة إليها.
وبما أن فترة الجائحة لم تمر بعد، فكان لابد من الوقوف لتحية المرأة المغربية على انخراطها الايجابي والفعال في تدبير فترة جائحة كورونا. انتقلت الأستاذة شيماء بنتلا، عضوة في منظمة المرأة التجمعية بالناظور، إلى أهم المحطات التي سجلّت المشاركة القوية للمرأة طيلة فترة الجائحة وكيف تمكنت بفطرتها وغريزتها وعلمها وكفاءتها من الحفاظ على أسرتها وتعليم أطفالها والمشاركة في الاستشفاء والأمن للحد من انتشار الوباء في المغرب.
ثم فتحت رئيسة المنظمة بالناظور، باب المناقشة والتدخلات، حيث أشادت المتدخلات بأهمية هذه اللقاءات ودورها في تأطير المواطنات وتحسيسهن بأهميتهن داخل المجتمع، كما عبّرن عن بعض المشاكل التي مازالت تعاني منها المرأة المغربية آملات أن تعرف السنوات القادمة عهدا جديدا لكل النساء.
وبمناسبة عيد المرأة، ارتأت منظمة المرأة التجمعية أن تكرم نساء قطاع الصحة بالناظور، من خلال تكريم السيدة سامية اكراش من مدينة العروي، رئيسة وحدة علاجية لجناح طب الرجال بالمستشفى الحسني الاقليمي بالناظور، منسقة محلية للمنتدى الوطني والافريقي والدولي للدفاع عن مقدسات التراب الوطني، رئيسة جمعية حماية المستهلك بالعروي، وعضوة سابقة بمجلس إقليم الناظور وبمجلس جماعة العروي.
واحتفالا بعيد المرأة دائما، فاجأت الدكتورة صونيا العلالي، الصيدلانية والفاعلة الجمعوية بالاقليم، مؤطرات اللقاء بباقات ورد تكريما لهن على كل المداخلات ومساهمتهن في نجاح اللقاء.
وبكلمة من السيد منسق حزب التجمع الوطني للأحرار الاستاذ صلاح العبوضي، أثنى فيها عن الحضور المكثف للنساء التجمعيات وللمهتمات بموضوع الندوة وكل ما له علاقة بالمرأة داخل الإقليم خاصة، أختتم اللقاء بحفلة شاي على شرف الحاضرات والحاضرين داخل مقر حزب التجمع الوطني للأحرار بالناظور.