الجالية24

قضت المحكمة العليا الإيطالية بروما، يوم  الاثنين 27 يونيو، برفض منح تعويض مادي لمهاجر مغربي، يدعى عبد المجيد زرغوت المعروف بأبي البراء.

وحسب وكالات صحفية إيطالية، فان عبد المجيد زرغوت الذي كان يشتغل إماما في مسجد مدينة فاريزي الواقعة شمال إيطاليا، كان قد قضى عقوبة سجنية عن طريق الخطأ، بتهم تتعلق بالإرهاب الدولي، قبل أن تبرئه المحكمة من هذه التهم المنسوبة إليه بسبب عدم وجود أدلة كافية لادانته.

وتعود الوااقعة الى عام 2005   حين اعتقلت عناصر شرطة مكافحة الارهاب زرغوت  بتهمة تأسيس تنظيم يدعى “الجماعة الإسلامية للمقاتلين المغاربة”.

وبعد تفتيش حاسوب المهاجر المغربي، عثر المحققون على أدلة، قالوا إنها، تثبت أنه هو أو شخص آخر استعمل الحاسوب، وحمل وثائق، وكتب، وفيديوهات دعائية تدعو إلى “القتال والجهاد”، فتقررت متابعته على هذا الأساس، غير أن محكمة الإستئناف في ميلانو برأته من المنسوب إليه بتاريخ 24 ماي 2007.

وفي عام 2008، قررت السلطات الإيطالية تسليم أبي البراء إلى نظيرتها المغربية بناءً على طلب هذه الأخيرة، وبعد وصوله إلى المغرب عرض أمام أنظار محكمة الإسئناف بمدينة سلا وحكمت عليه بخمس سنوات سجنا نافذا بسبب الاشتباه في ضلوعه في الأحداث الإرهابية، التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء في 15 ماي من عام 2003.

وظل محامي أبي البراء يتابع القضية في إيطاليا، حيث قرر متابعة الدولة الإيطالية ومطالبتها بالتعويض على فترة السجن، التي قضاها موكله على الرغم من أنه بريء، لكن المحكمة العليا رفضت منحه التعويض.

ومن بين ما جاء في حيثيات حكم الرفض أن الحكم الأول، الذي تمت بواسطته تبرئة الإمام السابق لمسجد فاريزي، لم يتضمن التبرئة الكاملة من المنسوب إليه، إذ إن هناك بعض الأدلة، لكنها ليست كافية، وقدمت كمثال على ذلك “تحميل وثائق ذات طبيعة ديداكتيكية من الأنترنيت تتضمن كيفية تدريب المقاتلين، وهذه الوثائق اكتشفت في حاسوب يوجد في مكتب يستعمله عبد المجيد زغوت..”.