كشف التقرير السنوي للاستخبارات الإيطالية “نمو ظاهرة المقاتلين الأجانب في إيطاليا، التي كانت في البداية ذات معدلات منخفضة مقارنة بباقي الدول الأوروبية”.
وأشار التقرير الذي رفع للبرلمان اليوم الأربعاء 2 مارس، عن سياسة المعلومات الخاصة بالأمن، إلى “مدى خطورة عملية التجنيد الذاتي لعناصر شابة، ينتهي بهم المطاف الى التطرف “، والتي “غالبا ما تحدث بسرعة كبيرة ودون علم المحيط الأسري”.

ولفت التقرير الانتباه الى احتمال عودة المقاتلين الاجانب الى إيطاليا، بعد ان شاركوا في بؤرالحرب، وأيضا الى خطر المتنقلين بحرية داخل منطقة شينغن باعتبارهم مقيمين بصفة قانونية فوق التراب الايطالي او دول اوروبية أخرى.

وأشار التقرير  الى خطر وقوع هجمات مماثلة لهجمات باريس فوق التراب الاوروبي، من قبل جهاديين ارهابيين، والى امكانية ان تكون “الهجمات الأخيرة التي عرفتها فرنسا قد أطلقت استراتيجية هجومية ضد الغرب قُدِّر لها أن تترسخ بإستمرار”، حتى “من ناحية أساليب تنفيذها، التي تنطوي على أشكال مرنة من التنسيق الأفقي المستقر والمستمر، بفضل الاتصالات على الشبكات الاجتماعية والرسائل المشفرة، بين إدارة مركزية موجودة في سورية أو العراق، وخلايا منتشرة في أنحاء العالم”.

وخلص التقرير إلى  ان هذه الخلايا “تتم دعوتها لتخطيط عملياتها بشكل مستقل، وتحديد تفاصيل تحركاتها ومعاييرها اللوجستية وأهدافها، وأوقات وأماكن عملياتها وفقا للمهارات والفرص المتاحة أمامها”.

و نفى التقرير احتمال تسلل الارهابيين بين موجات المهاجرين القادمين من شمال افريقيا، في حين  أكد ان الخطر أصبح أكثر واقعية على طول طريق البلقان باعتبارها منطقة عبور المفضلةللمقاتلين الأجانب.