أفادت الصحافة البلجيكية، اليوم الأربعاء، أن عدد المهاجرين الأجانب الذين تمت تسوية وضعيتهم لأسباب إنسانية في بلجيكا عرف تراجعا كبيرا، حيث بلغ عدد الحالات 680 فقط خلال السنة المنصرمة، مقابل 2973 حالة خلال سنة 2013.

وأفاد المصدر ذاته أن عدد الأشخاص الذين تمت تسوية وضعيتهم لأسباب إنسانية خلال سنة 2011، قد بلغ 6058، مشيرا إلى أن طلبات تسوية وضعية الهجرة انخفضت لهذا السبب.

وحسب جبهة المهاجرين، وهو تجمع يضم المهاجرين غير الشرعيين، فإن عدد طلبات اللجوء في بلجيكا قد تقلص، على مدى 15 سنة، إلى الثلث تقريبا، حيث انتقل من 42 ألف في سنة 2000 إلى 15 ألف طلب حاليا، مشيرة إلى أن طلبا من أصل كل اثنين يتم رفضه على الرغم من هذا الانخفاض.

وأضافت الجبهة أن حكومة اليمين الجديدة في بلجيكا لا تعتزم القيام بحملات للتسوية الجماعية لوضعية المهاجرين كما كان عليه الحال خلال سنتي 1999 و 2009، موضحة أن هذه الحكومة تعمل على تشديد الإجراءات المتعلقة بالمهاجرين، فيما يِؤكد تقرير لمنظمة التعاون والتنمية أن الهجرة قد تدر سنويا حوالي 3500 يورو في المتوسط من الإيرادات الضريبية للفرد الواحد في بلجيكا.

وسوف تنظم جبهة المهاجرين، يومي 14 و15 فبراير المقبل، مسيرة بين بروكسيل (وسط) وانفيرس (شمال) من أجل تحسيس الجمعيات والنقابات والسلطات المحلية بوضعية المهاجرين غير النظاميين. وأضافت أن ”المهاجرين غير الشرعيين ضمن هذه الجبهة سيواصلون المطالبة بحقهم في الحرية والكرامة الإنسانية”، فضلا عن المطالبة بدراسة مصلحة الأطفال ضمن إجراءات اللجوء، واعتماد معايير دائمة.

وكان كاتب الدولة لشؤون اللجوء والهجرة ثيو فرانكين، الذي ينتمي إلى التحالف الفلاماني الجديد، قد دعا إلى اتخاذ إجراءات جذرية تتمثل على الخصوص في زيادة عدد رحلات العودة، وتوسيع قائمة البلدان التي تسمى بالبلدان الآمنة، والتحليل غير المعمق للملفات.

و م ع