لقد وصل السيل الزبى كما يقال،هذا ما ينطبق حقاً على مؤسسي حركة شباب التغيير بمخيمات العار و الذل بتندوف الذين ضاقوا ذرعا بممارسات الفساد بشتى أنواعه التي تنخر قيادة الجمهورية الوهمية المزعومة منذ أكثر من أربعين سنة.
مطالب هؤلاء الشباب مشروعة تكمن في رفض الإستبداد و العمل على المطالبة بتحسين أوضاع اللاجئين بمخيمات تندوف و وقف متاجرة الجبهة الوهمية بمأساة اللاجئين و السعي لتمكين ساكنة المخيمات من الحصول على بطاقات لاجئين ليتمتعوا بحقوقهم،وفي نفس السياق تسعى الحركة إلى رفض أطروحات البوليزاريو  الإنفصالية التي أكل عليها الدهر و شرب نظرا لعدم مناسبتها للسياق الدولي الحالي و لبطلان مزاعمها الخيالية.
ساكنة المخيمات سئمت حياة الذل و المهانة التي فرضت عليهم من طرف عاق الوالدين النكرة عبد العزيز المراكشي و زوجته الجزائرية خديجة حمدي وزيرة القبلات الساخنة التي تتقن تبادل القبلات مع خافيير بارديم و ويلي طوليدو و تتفنن في تزوير الفاتورات الخاصة بمشتريات و مقتنيات الجمهورية المزعومة القادمة من لاس بالماس بجزر الكناري مع صديقها كارميلو راميريز وهذا موضوع أخر سنتطرق إليه بالتحليل و التفصيل الدقيق.
أمام كل هاته الإهانات و الإنتهاكات اليومية لكرامة اللاجئين و لحرياتهم الشخصية و العائلية ولحالات الإغتصابات التي ترقى إلى جرائم الحرب ضد الإنسانية لم يكن من مخرج لهؤلاء الشباب إلا الإنتفاض في وجه بيادقة جنرالات قصر المرادية الذين عاثوا في الأرض فسادا و تسببوا في دمار البلاد و العباد بإنتهاكاتهم الصارخة لحقوق الإنسان و إحتجازهم للسكان في ظروف غير إنسانية لا يمكن تصورها و كل من إحتج يكون مصيره سجن -الرشيد- أو النفي كحالة أخونا مصطفى سلمى ولد سيدي مولود الذي كان ذنبه الوحيد أنه عبر عن وجهة نظره من مقترح الحكم الذاتي الذي نال و لا يزال ينال إشادة من جميع الدول وحالة الفنان الناجم علال و إخوانه الذين إختاروا كسر حاجز الخوف و الترهيب الذي يمارس عليهم.
إطلعنا مؤخراً على شريط فيديو لسيدة كشفت عن تعرضها للإغتصاب من طرف وزير الدفاع بالجمهورية الوهمية المزعومة النكرة محمد لمين ولد البوهالي،و حالة هاته السيدة ليست الأولى إذ يتعرض النساء و الفتيات لأشكال مختلفة من الإستغلال البشع الذي تحاول الجمهورية المزعومة حجبه دائماً بفرض حصار إعلامي و أمني و سياسي،لكن شباب التغيير خرج للتظاهر المستمر أمام مفوضية غوث اللاجئين بالرابوني للتنديد ضد القيادة الدكتاتورية لجبهة الخزي و العار و هي إستراتيجية ذكية من أجل التغيير و كسر حاجز الخوف و الحصار و لتنوير الرأي العام الدولي بالإنتهاكات الحقوقية التي تستهدفهم و التي نفذ معها صبرهم و لم يعودوا يحتملون المزيد من القمع و التجويع.
هذا الشباب المطالب بالتغيير في المخيمات أعلن مؤخراً عن تأسيس جناح عسكري لحركتهم معلنة بذلك على بداية فصل جديد من المواجهة مع القيادة المركزية التي مارست و لا زالت تمارس القمع ضد المواطنين بمخيمات العار بتندوف.
ختاما لا يسعنا إلا أن نصفق و بحرارة على هاته المبادرة القيمة التي أقدم عليها هؤلاء الشباب الذي تتحرك فيه روح المواطنة الحقة و جعل مخيمات تندوف تشهد ملحمة نضالية كبيرة و جعلت من المخيمات مسرحا و معرضا للأعلام المغربية و للشعارات المؤيدة للحكم الذاتي الذي ينتظره إخواننا بالمخيمات على أحر من الجمر.

بدورنا كفاعلين جمعويين ببلجيكا سوف لن ندخر جهدا في دعم و مساندة إخواننا في حركة شباب التغيير و تقديم جميع أشكال الدعم و المساندة لهم في معركتهم ضد الفساد جميع أنواع الإضطهاد و التقتيل الذي يتعرضون له منذ قرابة أربعين سنة من طرف حثالة المخابرات الجزائرية التي تسير عن بعد البيدق العاق لوالديه عبد العزيز المراكشي و البيدق الجالس على الكرسي المتحرك بوتفريقة.