الملك محمد السادس، يدعو دول أعضاء منظمة التعاون الاسلامي إلى “الاتحاد حول قضية القدس وفلسطين” معتبرًا أن ذلك يمثل مصدر قوة للدول الإسلامية، ومطالبًا بـ”مواصلة التعبئة لإنقاذ القدس من سياسة التهويد الممنهج التي تمارس عليها ميدانيا وكل يوم، ومواكبة أولويات المقدسيين واحتياجاتهم المتجددة”.
واعتبر الملك محمد السادس، في خطاب وجهه إلى القمة الثالثة عشر لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة هذه الأيام بإسطنبول في تركيا، تلاه وزير الخارجية صلاح الدين مزوار،ان قوة الدول الأعضاء في المنظمة تعود إلى مصدرين، الأول هو التكتل الكبير للدول الأعضاء، وما يزكيه هو العدد الضخم للسكان بأزيد من مليار مسلم، والثاني هو القضية الفلسطينية.
وحول المصدر الثاني، تحدث الملك: “من منطلق مسؤولياتنا كعاهل للمملكة المغربية، وبصفتنا رئيسا للجنة القدس، المنبثقة عن المنظمة، فإننا نؤكد تجند المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، للدفاع عن القدس وفلسطين، بمختلف الوسائل السياسية والقانونية والعملية المتاحة”.
وتابع جلالته: “عملنا كرئيس للجنة القدس على تبني مقاربة تُزاوج بين التحركات والمواقف السياسية والمساعي الدبلوماسية، وإبراز الحقوق المشروعة، من جهة، والعمل الميداني، من جهة أخرى، من خلال مشاريع ملموسة تنجزها وكالة بيت مال القدس الشريف، لدعم المقدسيين وإنقاذ القدس”.
وأبدىالعاهل المغربي تأييده لدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لـ”إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، باعتبارها خطوة أساسية في اتجاه إنهاء الوضع المأساوي والمتفجر في فلسطين”، كما أكد دعمه للمباردة الفرنسية، الرامية إلى العودة بالطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات.
وبخصوص المصدر الأول، قال الملك إن “قوة الدول الأعضاء ستزداد بقدر ما تتمكن من استغلال فرص التكامل المتاحة بيننا ومن التاريخ، ومن تجارب التكتلات الأخرى” معتبرًا أن الخطة العشرية الماضية “أسهمت في مضاعفة المبادلات التجارية بين الدول الأعضاء”، معربًا عن أمله في تحقيق أضعاف ذلك مستقبلا.