قتل 30 شخصا على الأقل في هجمات استهدفت مطار بروكسل ومحطة لقطارات المترو في وقت الذروة بالعاصمة البلجيكية اليوم الثلاثاء لتثير مخاوف أمنية في عموم أوروبا وتجلب دعما دوليا في مواجهة مهاجمين محتملين من تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وبعد ساعات من وقوع الهجمات قالت وكالة إعلامية تابعة للدولة الإسلامية إن التنظيم أعلن مسؤوليته عن الحادث الذي وقع بعد أربعة أيام من اعتقال الشرطة في بروكسل لصلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس التي نفذتها الدولة الإسلامية العام الماضي والتي حولت الانتباه لإسلاميين محليين بعضهم قاتل في سوريا.

 

وقالت وكالة أعماق “نفذ مقاتلو الدولة الإسلامية سلسلة تفجيرات بأحزمة وشحنات ناسفة اليوم الثلاثاء استهدفت مطارا ومحطة مركزية لمترو الأنفاق في وسط العاصمة البلجيكية بروكسل.”

 

وقال شاهد إنه سمع صيحات باللغة العربية وطلقات رصاص بعد قليل من انفجارين وقعا في صالة للمغادرة مزدحمة بمطار بروكسل. وقال المدعي الاتحادي إن أحد الانفجارين نفذه على الأرجح مهاجم انتحاري.

 

ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الموجود في كوبا للتضامن مع رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل بعدما اضطرت السلطات البلجيكية لإغلاق بروكسل بشكل شبه تام.

وقال أوباما في مؤتمر صحفي بهافانا “يجب أن نتكاتف في المعركة ضد الإرهاب دون النظر إلى جنسية أو عرق أو عقيدة. نحن قادرون على هزيمة من يهددون سلامة الناس وأمنهم في مختلف أنحاء العالم وسوف ننجح في ذلك.”

وتحدث ميشيل خلال مؤتمر صحفي عن “لحظة سوداء” تعيشها بلاده. وقال “ما كنا نخشاه وقع.”

ووقعت الهجمات بعد أربعة أيام من اعتقال عبد السلام المشتبه به الناجي الوحيد في هجمات باريس التي أودت بحياة 130 شخصا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وكانت الشرطة البلجيكية وقوات الجيش في حالة تأهب بالشوارع لكن الهجمات وقعت في أماكن مكتظة لا يتم فيها تفتيش الناس ولا الحقائب.