أسدل الستار بتيزنيت مساء أمس الأحد 10 غشت 201 الذي يصادف اليوم الوطني للمهاجر عن الدورة الثانية لحفل تكريم مغاربة العالم المنظمة من قبل جمعية “بلادي المغرب” بشراكة مع كل من المجلس البلدي لتيزنيت والمجلس الإقليمي لتيزنيت، وذلك بتكريم وتوشيح 5 مهاجرين مغاربة الذين لبوا دعوة الحضور، ويتعلق الأمر بكل من امحمد بيهميدن (بلجيكا) وعيسى وبيضا (فرنسا) ومحمد بن علي (بلجيكا) وادريس الشريف العلوي (النرويج) والدكتور محمد المنكبي (الولايات المتحدة الأمريكية).
في بداية هذا الحفل أُعطيت الكلمة للأستاذ إبراهيم أكنفار، رئيس جمعية “بلادي المغرب”، تحدث فيها عن أهداف التظاهرة وظروف تحضيرها وكيفية البحث عن أسماء الشخصيات والمهاجرين المغاربة الموجودين في كل بقاع العالم. وقال أكنفار في هذا الصدد أن “نسعى من خلال فقرات هذه التظاهرة فتح نقاش عام حول الآفاق الجديدة للاستثمار والفرص الممنوحة للمغاربة المقيمين بالخارج وفتح مجال للحوار والنقاش بين الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين حول سبل استثمارات المهاجرين، بالإضافة إلى التفاتة معنوية للمهاجرين والرفع من معنوياتهم، من خلال تكريم 8 أفراد منهم، خاصة أن جهة سوس ماسة درعة والأقاليم الصحراوية المغربية تنحدر منها نسبة مهمة من المهاجرين الذين نجحوا في مشاريعهم داخل الوطن وخارجه ولهم الغيرة على الوطن. كما تهدف هذه الأنشطة إلى إرساء ثقة الجالية المغربية المقيمة بالخارج في الإدارة المغربية، وتعزيز المواكبة أثناء العودة إلى المغرب، وتعبئة أفراد هذه الجالية للمشاركة في جهود التنمية بالمغرب واستثمار الكفاءات من المهاجرين في تمتين علاقات المغرب مع دول الاستقبال من جهة، وحشدها من جهة أخرى للمساهمة بفعالية في رفع التحدي التنموي بلادنا، بالإضافة إلى التعريف بالمهاجرين الذين شرفوا المغرب داخل المغرب وخارجه في ميادين عدة: الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية خلال فتح تواصل بين المهاجرين وبين الهيئات والمؤسسات العمومية والخاصة ذات علاقة بالمهاجر”. وأضاف أكنفار أن جمعيته “بلادي المغرب” تروم المساهمة في تجاوز النظرة الضيقة لمغاربة العالم، هذه النظرة التي تختصرهم في ناقلي العملة الصعبة والبضائع من بلاد المهجر إلى المغرب، لكن اليوم هذه النظرة، يجب أن تتغير، خاصة مع الجيل الثاني والثالث من أبناء المهاجرين، لأننا نجد من ضمنهم مدراء شركات عالمية ومهندسين وأطباء وأساتذة جامعيين ومنتخبين ومسؤولين في مراكز قرار حساسة في بلدان إقامتهم، وبالتالي “علينا استثمار هذه الطاقات البشرية لصالح المغرب، وكون هؤلاء سفراء المغرب الاقتصاديين والاجتماعيين والسياسيين والرياضيين والعلميين…”.
كما تناول الكلمة الأستاذ عبد اللطيف أعمو، المستشار البرلماني ورئيس بلدية تيزنيت، وتحدث عن الانتظارات الكبيرة لمغاربة العالم إزاء المسؤولين المغاربة والمؤسسات الوطنية العمومية والشبه العمومية، وقال بأن موضوع وملفات ومشاكل المهاجرين مشتتة بين ثلاث هيئات وطنية، وزارة الجالية ومجلس الجالية ومؤسسة الحسن الثاني للمهاجرين المغاربة، واعتبر أعمو هذا الوضع غير صحي وأنه لا يخدم مصالح المهاجرين. من جهته، تحدث ابراهيم كونزي، نائب رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت عن أهم ما أنجز بالإقليم والجهة وعلى الصعيد الوطني لفائدة المهاجرين المغاربة.
كما تم عرض شريط فيديو عن الأوضاع الاجتماعية لعينة من مغاربة العالم من الجيل الأول ببلجيكا من إنتاج (Centre Interfédéral pour l’Egalite des Chances en Belgique)) وتقديم الدكتور رشيد باتهوم. كما تم الاستماع إلى كلمة باسم مغاربة العالم المحتفى بهم، ألقاها امحمد بيهميدن نيابة عن باقي المهاجرين المكرمين خلال هذه الدورة.