اختتمت بعد زوال أمس الجمعة 8 غشت 2014 أشغال الملتقى الدولي للشبكة النقابية حول الهجرة بحوض المتوسط وجنوب الصحراء. والتي نظمها الاتحاد المغربي للشغل أيام 6ـ7ـ8 غشت بالدار البيضاء بشراكة مع الكونفدرالية العامة الإيطالية للشغل والاتحاد العام التونسي للشغل ومؤسسة فريديريك إيبير.
وقد توجت أشغال هذا الملتقى الدولي بإصدار إعلان الدار البيضاء الذي يشكل محطة تاريخية لمسار سنوات من التداول و الاجتماعات حول تأسيس وهيكلة الشبكة النقابية حول الهجرة المتوسطية وجنوب الصحراء، كما يختزل حصيلة التوصيات الصادرة عن الملتقيات التحضيرية التي تمت بكل من الحمامات بتونس من 14 إلى 17 نونبر 2009 ودكار بالسنغال يومي 7و8 أكتوبر 2013 وطورينو بإيطاليا يومي 21و22 أكتوبر 2013.
هكذا، وبعد عدة سنوات من التفاوض بين مختلف مكونات الشبكة من تنظيمات نقابية أوروبية وعربية وإفريقية ومنظمات نقابية دولية تم التوصل خلال ملتقى الدار البيضاء إلى قرارات حاسمة واتفاقات تاريخية تهم تأطير الشبكة وهيكلتها وتحديد مكونات لجنة تسييرها comité de pilotage ونقط الاتصال بها points focaux ومجالات اشتغالها مع تبني مقاربات تحليلية لتجليات الهجرة وأوضاع المهاجرين في بلدان ضفتي الحوض المتوسطي.
وقد تم الاتفاق على منح نقطة اتصال واحدة لكل دولة من الدول المكونة للشبكة النقابية حول الهجرة بحوض المتوسط وجنوب الصحراء، وبذلك يمثل الاتحاد المغربي للشغل المغرب في هذه الشبكة و يشكل نقطة اتصاله بها.
أما لجنة التسيير فتم الاتفاق على حصر أعضائها في سبعة تنظيمات نقابية، اثنتان عن كل منطقة على اعتبار التوزيع المعتمد للمناطق داخل الشبكة مشكلا من ثلاث مناطق في حين تتكفل تونس بمهمة التنسيق :
ـ المنطقة الأوروبية و تتكون من الدولة المتواجدة على الحوض المتوسطي العضوة في الشبكة.
ـ منطقة الشمال الإفريقي وتضم كلا من المغرب، تونس ، الجزائر، ليبيا، موريتانيا، مصر، لبنان والأردن.
ـ منطقة جنوب الصحراء وتضم كلا من السينغال، مالي، النيجر، الكوت ديفوار.
وبعد مشاورات جانبية بين مختلف الوفود تم التوافق بين مكونات المناطق الثلاث على الأعضاء الممثلين لكل منطقة باللجنة المسيرة للشبكة النقابية حول الهجرة بحوض المتوسط وجنوب الصحراء، والتي جاءت تشكيلتها كالتالي:
ـ المغرب وموريتانيا عن الشمال الإفريقي والمنطقة العربية.
ـ السينغال والنيجر عن منطقة جنوب الصحراء
ـ إيطاليا عن المنطقة الأوروبية في انتظار التوافق حول دولة أخرى خلال العشرة أيام المقبلة كحد أقصى لذلك.
وتجدر الإشارة أن الملتقى الدولي للشبكة النقابية حول الهجرة بحوض المتوسط وجنوب الصحراء، قد أصدر بمبادرة من الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام التونسي للشغل والنقابات المتوسطية المشاركة، بلاغا استنكاريا للهجوم الوحشي ضد أبناء الشعب الفلسطيني وللتعبير عن التضامن المطلق واللامشروط مع شعب وعمال فلسطين وحركته النقابية.
وقد اختتم هذا الملتقى الدولي بالمصادقة على إعلان الدار البيضاء الذي يعتبر وثيقة تاريخية لمأسسة وتأطير الشبكة النقابية حول الهجرة بحوض المتوسط وجنوب الصحراء وضبط آليات ومجالات اشتغالها.