انطلقت مساء الاثنين 7 نونبر الجاري، فعاليات الدورة السادسة لمهرجان السينما و الذاكرة المشتركة بالناظور، الذي ينظم هذه السنة تحت شعار “ذاكرة مياه المحيط”، بمشاركة ثمانية أفلام في صنف الفيلم الطويل، تمثل كلا من العراق، بولونيا، إسبانيا، الهند، البرتغال، إيطاليا، اليونان والمغرب.
حفل الافتتاح الذي حضره عدد من نجوم السينما المغربية و الاجنبية، فضلا عن شخصيات رسمية، أكد خلاله عبد السلام بوطيب، مدير المهرجان، أن اختيار تيمة هذه الدورة، لم يأتي بشكل اعتباطي، بل إنه ينسجم و تنبيه عاهل البلاد، الرامي إلى ضرورة التفكير جنوبا في افريقيا وتوأم روحها أمريكا الوسطي والجنوبية والمساهمة في فك بعض طلاسم المساحات التاريخية الغامضة وبعض اللحظات العصبية التي عاشتها علاقتهما.
وأشار مدير المهرجان، إلى سبب اختيار الهند ضيفة شرف الدورة السادسة من المهرجان الدولي بالناظور، مؤكداً ان هذا الاختيار لكون البلد مصنعا للسينما، وأيضا لكونها، الهند، من البلدان التي ألهمت العالم بسحر الديمقراطية المكيفة مع التاريخ في حل المشاكل المستعصية، وممن قدموا الدروس للكثير من الدول التي لم تستطع إلى اليوم بناء تجربتها الديمقراطية، ولم تعرف كيف تحافظ على أصالتها مع الانفتاح على الكون.
وأضاف ’’نهدف إلى المساهمة من خلال هذه التجربة الثقافية-الحقوقية، التي تستلهم مسارنا في بناء ديمقراطيتنا، في فهم كثير من الإشكالات التي يعيش على إيقاعها العالم وبلورة حلول لتجاوز ما يمكن أن يسيء لكرامة الناس لكي لا يعيد التاريخ نفسه من الجانب الذي لا يخدم مسار الإنسانية نحو الغد الأفضل‘‘.
وعقب الحفل، الذي قدم للحاضرين مزيجاً من الأغاني والاستعراضات التراثية الريفية (شمال المغرب) و المغربية و الهندية، أعربت “خيا باتاشاريا” سفيرة الهند بالرباط، ضمن كلمة مقتضبة، عن سعادتها لاختيار بلدها ضيف شرف الدورة السادسة للمهرجان، مؤكدة ان الهند تبقى يداها ممدودتان لإحياء التعاون الثقافي بين البلدان وفي مقدمتها المغرب.
وتميز حفل الافتتاح، بتكريم كل من الممثل الهندي رافي كيشان، نجوم بوليود المشتهر بأدواره في العديد من الأفلام أبرزها “tere naam 2003″، وزوجة الفنان المغربي صلاح الدين بنموسى، ونجية لمباركة، بالإضافة إلى محمد زبيد زوج الفنانة فضيلة بنموسى.
وستتواصل فعاليات المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة بالناظور، المنظم من طرف مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، إلى غاية الـ 12 من نونبر الجاري، وستعرض فيه بالإضافة إلى الأفلام المتنافسة على الجائزة الكبرى، أعمال 4 سينمائية خارج المسابقة، و 20 فيلما مغربيا وأفلام هندية. وفي صنف الأفلام الوثائقية فقد تمت برمجة 9 أفلام تمثل كلا من إسبانيا، المغرب، البيرو، البرازيل، فرنسا، كندا، الشيلي، الأرجنتين، ثم جمهورية الدومينيك.
علي كراجي