الجالية24

تنعقد، اليوم الثلاثاء، بغرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بفاس، الجلسة الـ 16 لإعادة محاكمة عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية والمستشار البرلماني السابق، المتابع بجناية المساهمة في القتل العمد للطالب اليساري محمد بنعيسى آيت الجيد، على خلفية الأحداث الدامية التي عاشتها جامعة فاس في نهاية فبراير 1993.

وبهذه المناسبة، أعلنت عائلة الشهيد آيت الجيد، عن تشبثها بحضور أطوار هذه الجلسة، التي تعد الـ 113 منذ لحظة استشهاده، متطلعة بإصرار دائم إلى الكشف عن ملابسات جريمة اغتياله ومعاقبة المتورطين. كما دعت كافة النشطاء المتابعين لهذه القضية، والمناضلين في القلعة الحمراء، وكل من تقاسمون مع الشهيد القيم التي استشهد من أجلها، إلى الحضور لمؤازرتها في هذه المحطة القضائية.

في السياق ذاته، جددت عائلة أيت الجيد، في بلاغ لها، مناشدتنا بإطلاق سراح الطلبة الدكاترة ضحايا مؤامرة المشروع الظلامي المحبوكة من أجل اقتلاع الفكر و الهوية التي استشهد من أجلها بنعيسى، مشيرة بذلك إلى ما سمته “مؤامرة  24 أبريل 2014”.

للتذكير، يتابع حامي الدين بتهمة المشاركة في القتل العمد للطالب اليساري بنعيسى آيت الجيد، الذي تم اغتياله خلال مواجهات بين طلبة يساريين و”إسلاميين”، في فبراير 1993، غير بعيد عن الحرم الجامعي ظهر المهراز بفاس، علما أنه أدين في 1993 بسنتين سجنا، من أجل “المشاركة في مشاجرة أدت إلى مقتل الضحية نفسه”.