نظم المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة بالتعاون مع اتحاد المساجد بفرنسا ملتقى علميا لفائدة الأئمة والمرشدين والمرشدات والعاملين في حقل تدريس  الدين الإسلامي في فرنسا، حول موضوع ” أي تعليم ديني في السياق الأوروبي”. وذلك بتاريخ 01 نونبر 2017، بمدينة كاربونترا بالجنوب الفرنسي.

 

ويأتي تنظيم الملتقى في إطار اهتمام المجلس بتأطير الأئمة والمرشدين والمرشدات والعاملين في حقل تدريس الدين الإسلامي للرفع من جاهزيتهم الثقافية والمهنية سواء في ميدان الخطابة أو التعليم ليكونوا على مستوى الوعي بطبيعة وحجم التحديات التي تواجه الشباب المسلم في أوروبا، وعلى رأسها آفة التطرف والعنف والإرهاب.

 

عرف الملتقى مشاركة واسعة من قبل الأئمة والمرشدين والعاملين في حقل تدريس الدين الإسلامي الذين توافدوا من مختلف المدن الفرنسة، وقد قارب عددهم 200. كما تميزت الدورة بحضور ممثلين عن السلطات المحلية وعلى رأسهم عمدة المدينة ورئيس المجموعة الحضرية لولاية فوكايز السيد Francis Adolphe ومدير الديوان بالبلدية Chaslus Martin،  وقد مثل الجانب الديني كل من الأب غابرييل ممثل الكنيسة المحلية، ونائب الحاخام اليهودي السيد بنزكريت مايير.

 

وقد عرف الملتقى حضور بعض الأئمة الأفارقة وعلى رأسهم مفتي جزر القمر السيد محمد علي قاسم، ورئيس فدرالية أعيان المواطنين القمريين السيد محمد عصمت.

 

حظيت أشغال الملتقى باهتمام واسع من طرف عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين.

 

أطر الملتقى كل من الأستاذ البقالي الخمار عضو المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، والذي حاضر في موضوع “أصول الاعتقاد والتصوف”،  والأستاذ أحمد الهبطي والذي حاضر في موضوع ” أصول ومقاصد الأحكام الشرعية”، والأستاذ محمد مهدي قرابش والذي حاضر في موضوع” مفاتيح قراءة النص القرآني في ضوء السياق المعاصر”، والأستاذ طارق بوكرعي حول موضوع “تدريس السيرة النبوية، السنة والمثال النبوي”، والأستاذ برمضان عبد الكريم حول موضوع ” نحو إطار مرجعي للتعليم الديني في السياق الأوروبي”.

 

كما ألقى أحد الأئمة درسا دينيا نموذجيا تمت مناقشته من قبل المشاركين.