إفتتح رئيس الجمهورية الإيطالية “سيرجيو ماتاريلا”، يوم السبت الماضي، متحفا تمت تسميته متحف “الثقة والحوار”، وذلك لتخليد ذكرى آلاف الأشخاص الذين قضوا في عرض البحر غير بعيد عن جزيرة “لامبيدوزا” التي إحتضنت الحدث وأصبحت عنوان مآسي مرتبطة بالهجرة.

وعرف حفل تدشين المعرض حضور وزير الداخلية الإيطالي “أنجلينو ألفانو”، ورئيس جهة صقلية بالإضافة إلى وزير الثقافة الإيطالي “داريو فرانشيسكو”، وعمدة الجزيرة وشخصيات أخرى ومئات الأطفال الذين حضروا من مدارس متفرقة من الجزيرة الصغيرة.

وشكر رئيس الجمهورية الإيطالية سكان جزيرة “لامبيدوزا” على حسن ضيافتهم، وعلى تعاملهم مع المهاجرين الذين يصلون إلى أراضيهم والذين يفتحون أبواب بيوتهم “للهاربين من جحيم الحروب”، وقال “ماتريلا ” بان “لامبيدوزا مفخرة إيطاليا”.

ويتضمن المعرض، الذي تهدف من خلاله إيطاليا تخليد أرواح من ماتوا في البحر، مجموعة من اللوحات الفنية العريقة المرتبطة بموضوع الهجرة تم إستقدامها من متاحف إيطالية، بالإضافة إلى لوحة من متحف “باردو” بتونس تمت إعارتها للمتحف الإيطالي لمدة معينة، وإلى جانب هذه اللوحات تُعرض في المتحف أيضا بعض الأغراض التي وُجدت في جيوب مهاجرين توفوا في القوارب وهم يحاولون الوصول إلى السواحل الإيطالية.

المتعلقات المعروضة تعود لأشخاص توفوا إختناقا شهر غشت الماضي،  وقد سلمتها محكمة مدينة باليرمو التي حجزتها للتحقيق، لإدارة المعرض ويوجد بينها أوراق صغيرة بها هواتف أقرباء،كان المتوفون يودون الإتصال بهم بعد الوصول، بالإضافة إلى أوراق هوية باكستاني يدعى “عمران محمد “، وقارورة عطر وُجدت في جيب شابة مغربية حسب ما ذكرته مجلة “أرتي ماغازين”، بالإضافة إلى صور لعائلة شاب مغربي وساعات وهواتف مغلفة بالبلاستيك كي لا تبلل وجوازات سفر وغيرها.