كشفت السيدة فاطمة أخت الضحية “يونس السليماني” الذي قتل بطريقة بشعة على يد شرطي إسباني بطريق مدينة “فالنسيا” أن جثمانه سيصل، يوم السبت، وسيوارى الثرى في مقبرة بقرية “أولاد موسى” بضواحي مدينة سلا.
“الشرطي الإسباني..لم يرحم يونس..” بهذه العبارة أكملت أخت الفقيد حديثها ، مؤكدة أن الشرطي الذي يشتغل في صفوف الحرس المدني الإسباني أطلق عليه رصاصات قاتلة سقط على إثرها جثة هامدة على الفور، وأردفت قائلة: “العنصرية ضد المغاربة والعرب عموما هي التي جعلته يرتكب هذه الجريمة”.
وأوضحت أخت الضحية أنه كان يشتغل قيد حياته في الأعمال الحرة، ولم يكن له أي مورد رزق قار، مشيرة إلى أنه كان يوم وقوع الحادث متوجها إلى العمل، إلا أن اصطداما وقع بين سيارته وسيارة الشرطي، دفع هذا الأخير إلى النزول من السيارة وتهديده بواسطة سلاحه الوظيفي، فما كان من الضحية “يونس” إلا الهروب، غير أن الشرطي ظل مصمما على ملاحقته مطلقا عليه الرصاص، فأصابه على مستوى قدمه، ليستمر في إطلاق الرصاص الذي استقر في رأسه، فلفظ أنفاسه الأخيرة على الفور.
وأضافت “فاطمة” أن زوجة “يونس” لا تزال مصدومة منذ علمها بخبر وفاته بتلك الطريقة المأساوية، لافتة إلى أن الفقيد ترك وراءه طفلين أحدهما في السابعة من عمره وطفلة تبلغ من العمر 3 سنوات.
وأوضحت أخت الضحية أن التحقيق لا يزال جاريا في القضية، وقد تم توكيل محامي فرنسي للدفاع عن “يونس” الذي راح ضحية عنصرية مقيتة ضد المغاربة، وأضافت قائلة: ” الشرطي الإسباني لا يعاني من أي أزمة نفسية، وقد أقدم على فعلته الشنيعة لأنه عنصري”. وزادت قائلة:” أخي كان شخصا طيبا ومتخلقا ومسالما.. طوال حياته، لم يؤذ أحدا..كان يشتغل لسد حاجيات أسرته ويرضى بالقليل من أجل عيش كريم ، كما كان المعيل الوحيد لوالديه.. أتأسف لنهايته.. فقد كانت مروعة للغاية”.
هذا، وتطالب فاطمة بتحقيق نزيه وأن يأخذ القانون مجراه، داعية القضاء إلى إنصاف شاب أدى ثمن العنصرية ضد المغاربة غاليا”.