أثار قرار مدير إحدى المدارس في بلدة روتسانو بميلانو (شمال إيطاليا)، نهاية الأسبوع الماضي، إلغاء العرض المسرحي المخصص لأعياد الميلاد ورفع الصلبان من المدرسة، ردود أفعال قوية بين صفوف اولياء أمور التلاميذ بالمؤسسة التعليمية الذين طالبو بتدخل رئيس الوزراء الايطالي لانصافهم.

وقد برر مدير المؤسسة التعليمية قراره هذا بأنه يتماشى مع القيم العلمانية للمدرسة التعليمية وللدستور الايطالي و أيضا إحتراما للشعور الديني للطلبة من غير المسيحيين وتضامنا مع أبناء المسلمين في إيطاليا.

هذا القرار لم يلقى استحسانا لدى أولياء الأمور باعتباره يمحو التراث والهوية الثقافية، بل وصل الأمر لمطالبة قيادات سياسية لوزير التعليم بالتدخل.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية، الأحد، أن هذا القرار دفع  بمدير المركز ماركو بارما الى تقديم  استقالته، ليمثل، الاثنين، أمام السلطات التعليمية بالمنطقة لتوضيح قراره.
وفي تعليق غير مباشر على الحادث، كتب الأمين العام لمجلس الأساقفة الايطاليين المونسنيور نونتسيو غالاتينو بالمقال الافتتاحي لعدد هذا الشهر من ملحق مجلة (فاميليا كريستيانا) الأسبوعية الكاثوليكية، أن “هناك طرق مختلفة للسلوك إزاء هذا الحدث الإيماني العزيز على أبسط التقاليد الثقافي أيضا”، وبعبارة أخرى “اعتبار أن هذا الحدث آني، يخصنا كلنا ويمكن أن يشمل الجميع بشكل شخصي”، والذي “يمكنه أن يمثل فرصة لتجديد عميق لوجودنا”، وفق ذكره

وأشار المونسنيور غالاتينو إلى أن “هذا العام على وجه الخصوص، ستكون لدينا فرصة عيش عيد الميلاد في ظل حدث كنسي آخر ذا قيمة بشكل خاص”، وهو “جوبيليو الرحمة الإستثنائي الذي دعا إليه البابا فرنسيس بقوة واقترحه على الكنيسة جمعاء”، وإختتم بالقول “لذا فهي مناسبة خاصة لإنضاج الإيمان الشخصي وفي المجتمع”، على حد تعبيره