ركز  الملك محمد السادس  بشكل واسع على قضية الصحراء المغربية في الخطاب الذي وجهه أمس الأربعاء إلى الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك , والذي تلاه صنوه مولاي رشيد .

جاء هذا الخطاب في الوقت الذي تستعد السويد الى دراسة  الاقتراح الذي تقدمت به مجموعة من الاحزاب والفعاليات السياسية الى البرلمان السويدي قصد الاعتراف الرسمي بجبهة البوليزاريو , هذا وتستعد مجموعة من الاحزاب اليسارية  المغربية  أن تحط الرحال بالسويد لمحاولة اٍقناع الاحزاب السياسية السويدية للتراجع عن الاعتراف بجبهة البوليزاريو التي تؤيد مشروع الاستقلال عن المغرب .

قصة الصحراء المغربية أصبحت معروفة لدى الاعلام الدولي والاعلام العربي أيضا , حيث استرجع المغرب الصحراء من يد الاسبان سنة 1975 بفضل المسيرة الخضراء في عهد المرحوم الملك الحسن الثاني , والد العاهل المغربي محمد السادس , لكن سكان هذا الاقليم منهم من فضل العيش بالمغرب  , ومنهم من يجهر بالمطالبة بالاستقلال الذاتي , بل ويعد المغرب بلدا مستعمرا .

لو كانت الصحراء مغربية بها دولة قبل الاستعمار الاسباني لكان الحق لصالح جبهة البوليزاريو بدون نقاش , لكن الواقع يفرض نفسه حيث كانت قباءل من الرحل تابعة للمغرب  وتبايع سلاطين المغرب , ومرارا كان سلاطين وملوك المغرب يقومون بزيارة هذا الاقليم .

للتذكير , دولة الجزائر لها اليد الكبرى في هذا المشكل , حيث تأوي وتمول وتعمل كل ما في وسعها لئلا تتم التسوية  النهائية , طبعا هناك مصالح كثيرة وهناك أبعاد مختلفة , علاوة على قوى العالم التي تراهن بدورها على هذا المشكل حتى يبقى كورقة ضغط صالحة عند الحاجة .

 

محمد بونوار من الرباط