دعا البابا «فرانسيس» بابا الفاتيكان اليوم الأحد كل أسقفية أوروبية إلى إيواء عائلة من المهاجرين في بادرة على التضامن، قائلا إن ذلك سيبدأ في الفاتيكان حيث يعيش.

وقال البابا بعد عظة الأحد المعتادة بالفاتيكان «أناشد الابرشيات والجماعات الدينية والأديرة والملاجيء في كل أوروبا أن تستضيف عائلة من اللاجئين».

وتابع وسط تصفيق الحاضرين في ساحة القديس بطرس «كل أسقفية وجماعة دينية ودير وملجأ في أوروبا يجب أن يؤوي أسرة واحدة من اللاجئين.

وأضاف أن «ابرشيتين في الفاتيكان ستستضيف كل منهما أسرة من اللاجئين خلال الأيام المقبلة».و قد وصف البابا فرنسيس بناء الجدران للتصدي لزحف الملايين من النازحين “عمل عنف”، حسب قوله

في رسالة بعثها البابا فرنسيس لمؤتمر جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية الملتئم في العاصمة الألبانية تيرانا، تحت شعار “السلام ممكن دائما”، والذي ينعقد من السادس الى الثامن من سبتمبر الجاري، أضاف البابا أن “من العنف إعادة أولئك الذين يفرون من ظروف غير إنسانية أملا بمستقبل أفضل”، وفق تعبيره

وفي سياق متصل، بعث رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجو ماتّاريلا،  برسالة للمؤتمر، جاء فيها، “إن نيران الحروب التي تستمر قرب حدودنا، تسبب بؤساً وخراباً وموجات من اللاجئين الذين يطرقون أبواب الدول الغربية على أمل العثور على الخلاص والأمل والحقوق”، مبينا أن “استجابة الدول الديمقراطية لا يمكنها أن تكون بالإنغلاق والتحصن”، حسب وصفه

وأكد الرئيس الايطالي بأن “الجدران والأسلاك الشائكة لن توقف انتشار النيران”، وأن “الحل هو أن نكون في طليعة المهمات الدولية”، وإختتم بالقول إنه “للقيام بذلك، نحتاج إلى عمل سياسي شجاع وذكي وبعيد النظر، يجمع بين الحوار والتنمية والتكامل وتوفير الأمن للمواطنين”، على حد تعبيره.