أصيب 3 أشخاص الجمعة 21 أغسطس/ أب بعدما أطلق شاب مدجج بالسلاح النار على متن قطار سريع يربط بين باريس وأمستردام قبل أن يتمكن ركابه من إيقافه.

ووقع الحادث بعيد الساعة 16:00 ت غ قرب مدينة أراس في فرنسا، أثناء قدوم القطار الذي كان على متنه 554 راكبا من العاصمة الهولندية.

وأوضحت تقارير أن المسلح كان بحوزته بندقية كلاشينكوف وسكين ومسدس آلي وأعيرة نارية عندما شرع بإطلاق النار باتجاه الركاب قبل أن يتمكن راكبان من المارينز الأمريكيين، من السيطرة عليه.

وأوردت مصادر إعلامية فرنسية أن الراكبين الأمريكيين كانا في عطلة، وأنهما سمعاه وهو يلقم سلاحا داخل مرحاض على متن القطار، وواجهاه عندما خرج وتمكنا من القبض عليه وتسليمه للشرطة الفرنسية.

وبحسب مصدر قريب من التحقيق فإن عسكريا ثالثا، لم يصب، شارك في السيطرة على مطلق النار.

ونقل العسكري الذي أصيب بالرصاص بمروحية إلى مستشفى ليل، أما الجريح الثاني الذي طُعن بآلة قاطعة، فقد أصيب بجرح سطحي وأودع مستشفى أراس، بحسب المصدر ذاته.

وأشاد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، الذي توجه إلى أراس، بالراكبين الأمريكيين، كما أثنى الرئيس الأمريكي باراك أوباما على تصرفهما في مواجهة المسلح.

وأعلنت السلطات الفرنسية أن المعتقل مغربي يبلغ من العمر 26 عاما وعاش في إسبانيا وأبلغت اجهزة الاستخبارات الإسبانية نظيرتها الفرنسية بشأنه.

ولم تعرف بعد دوافع الهجوم إلا أن صحيفة “البايس” الإسبانية أوردت أن “مصادر لوحدة مكافحة الإرهاب أفادت بأن هذا الشاب الذي يظهر في الملفات بوصفه متشددا، “أقام” في إسبانيا لمدة عام حتى 2014 حين قرر الانتقال إلى فرنسا”.

وتابعت الصحيفة “أوضحت المصادر ذاتها أن منفذ الهجوم سافر لاحقا الى سوريا قبل العودة بعيد ذلك الى فرنسا”.

وفي أول رد فعل أوروبي، وصف رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال الاعتداء بـ”الهجوم الإرهابي”.

وقال في تغريدة على تويتر: “أدين الهجوم الإرهابي في قطار تاليس وأعرب عن تعاطفي مع الضحايا”.

وتسود حالة من التوتر في فرنسا منذ مقتل 17 شخصا في هجومين على مقر مجلة شارلي إيبدو وعلى محل يهودي في باريس في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وفي يونيو/ حزيران، قام رجل – تفيد تقارير بأنه يستلهم فكر تنظيم “الدولة الإسلامية” – بقطع رأس مديره في العمل، وحاول تفجير محطة للوقود جنوبي فرنسا.