تعاني أسرة مغربية بجهة إيميليا رومانيا الأمرين، بعد أن أغلقت كل الأبواب أمامهم ولم يجدو غير الأرض ليفترشوها.  أسرة حيزون المكونة من الأب والأم وثلاثة أبناء قاصرين أصبحت منذ أيام تعيش في السيارة أمام بلدية أنزولا الإيطالية بعد أن طردت من مسكنها لعدم قدرتها على دفع مستحقات الكراء.
الاب ويدعى شرقي يقول للجالية 24: “أنام أنا وزوجتي بداخل السيارة، بينما أرسل أبنائي عند بعض أفراد العائلة والأصدقاء”.

وتخوض هذه الأسرة المغربية التي يحمل أفرادها الجنسية الإيطالية، اعتصاما مفتوحا أمام بلدية أنزولا بعدما تم إفراغها من السكن بسبب عدم تأدية واجبات الكراء، حيث فقد رب الأسرة عمله بسبب  افلاس الشركة التي كان يشتغل بها ليجد نفسه بدون عمل وفي العراء

ولم تجد الأسرة من يساندها من هيئات حقوقية إيطالية أو المجتمع المدني المغربي أو حتى من ممثلي السلطات المغربية في إيطالية في اعتصامها هذا غير  بعض الأصدقاء من أفراد الجالية المغربية.
هذا و قد اقترحت بلدية أنزولا على رب الأسرة أن تؤدي تذاكر السفر للأطفال القاصرين وأمهم ذهابا إلى المغرب. والمفارقة هي أن الأسرة تتوفر على الجنسية الإيطالية أي انهم مواطنين إيطاليين حسب القانون والدستور، والأبناء ازدادو فوق التراب الإيطالي، 
وعلاوة على أصولهم فهم يعتبرون هذا البلد بمثابة وطنهم الأم. فكيف  يعقل أن تفرض البلدية على مواطنين  ترك وطنهم الذين عاشوا فيه لسنوات فقط لأنهم لا يستطيعون دفع مستحقات الكراء و يعانون من أزمة مادية.

وتناشد الأسرة الفعاليات المغربية والإيطالية للتحرك من أجل إيجاد حل يحميها من التشرد، كما تناشد السلطات المغربية للتدخل السريع  لجبر الضرر و حماية  أطفالها القاصرين من الضياع.