مايزال مشروع وزيرة التربية الحالية بفرنسا، الفرنسية من أصل مغربي، نجاة فالو بلقاسم، بخصوص إصلاح المنظومة التعليمية بفرنسا يثير كثيرا من الجدل، حثى وصف وزير التريبة اليميني السابق، لوك فيري،هذا المشروع بكونه “مشروعا للهدم” وليس للإصلاح.

من جهتها، اعتبرت الأمينة العامة لحزب التجمع من أجل حركة شعبية “نسيانا لجذورها اليهودية المسيحية، من أجل شراء السلم الإجتماعي”. كما هاجم القيادي في الجبهة الوطنية الفرنسية، فلوريان فيليبو، المشروع منتقدا تصنيف تدريس الأنوار الانساينة ضمن المواضيع الإختيارية، مقابل جعل تعلم الإسلام إلزاميا.

ويتعرض إصلاح التعليم للنقد والتجاذب في فرنسا، بسبب التجاذب التاريخي المزمن بين يسارها ويمينها، ما يعتبر أمراً طبيعياً. لكن تواجد وزيرة فرنسية من أصول عربية وإسلامية يمنح للتجاذب توابل إضافية، لعل رشيدة داتي، وزيرة العدل السابقة في حكومة ساركوزي، تعرف، أكثر من أيٍّ كان، هذه الحقيقة المرة عن الاندماج في المجتمع الفرنسي.

ولا يبدو أن هذا الإصلاح، والذي يريده الرئيس فرانسوا هولاند، بقوة، سيُحسّن من علاقات نجاة فالو بلقاسم مع قسم كبير من اليمين الفرنسي المحافظ، والذي أعلن، منذ بداية تعيينها، على رأس هذه الوزارة المهمة، معاداته الشرسة لها، بسبب أصولها الإسلامية، إلى درجة أن مجلة “فالور أكتيال” اليمينية وصفتها بآية الله في غلاف أحد أعدادها.