عرف اللقاء التواصلي الدولي الأول المنظم من طرف المرصد الدولي للإعلام والدبلوماسية الموازية بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بولاية الدار البيضاء الكبرى يوم 16 أبريل الجاري، حضور السيد محمدو مصطفى سامباي نائب قنصل العام السنغال بالدار البيضاء والأستاذ محمد بدران مدير شبكة الأحداث الدولية ببلجيكا كضيف شرف والأستاذة كوثر بدران محامية بإيطاليا والأستاذ المصطفى بلقطيبية رئيس المرصد الدولي للإعلام والدبلوماسية الموازية وكذا أعضاء المرصد، بالإضافة إلى صحافيين من المغرب وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.

وقد جاء في الكلمة الافتتاحية للقاء التواصلي الدولي الأول الذي ينظمه المرصد الدولي للإعلام والدبلوماسية الموازية تحت شعار:”الدبلوماسية الموازية دعامة أساسية للدفاع عن القضايا الوطنية”، والتي ألقاها الأستاذ المصطفى بلقطيبية رئيس المرصد، حيث أكد على أن المرصد يتبنى سياسة الدبلوماسية الموازية من منظور الرؤية الملكية التي اعتبرت أن الدبلوماسية الموازية لبنة أساسية في صرح العمل الدبلوماسي، وأن انعقاد هذا اللقاء التواصلي الدولي الأول يتزامن مع انعقاد دورة الأمم المتحدة حول ملف الصحراء المغربية. كما أشار إلى ضرورة فضح أعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية اللذين يرفعون يافطة حقوق الإنسان قصد زرع الفتنة بين أبناء الشعب المغربي؛ وأن المغرب وتحت السياسة الرشيدة للملك محمد السادس يعرف تطورا هاما، مما يدعو بالضرورة إلى تضافر مجهودات الإعلاميين وطنيا ودوليا قصد المساهمة في هذا البناء التنموي.

من جانبه، أبرز السيد محمدو مصطفى سامباي نائب القنصل العام بالدار البيضاء، أن مبادرة المرصد الدولي للإعلام والدبلوماسية الموازية تعد  مبادرة هامة، لأن الدبلوماسية الموازية تلعب دورا أساسيا في الحفاظ على وحدة البلاد، وأن التعاون بين المغرب والسنغال بإمكانه تحقيق هذه الوحدة. كما ذكر السيد محمدو مصطفى سامباي بخطابات صاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تؤكد على وحدة المغرب والدول الإفريقية وعلى رأسها السنغال. من هذا المنظور، يضيف محمدو مصطفى سامباي، فإن الدبلوماسية الموازية التي تقوم بها الصحافة والمجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين تساهم في وحدة وتثمين العلاقات الثنائية بين البلدان والشعوب، وأن الدبلوماسية الموازية تساهم أيضا في التواصل الثنائي والحضاري كضرورة من ضرورات العلاقات الدولية، مشيرا إلى الإشعاع الدبلوماسي الذي حققه المغرب في المنتدى الاجتماعي بدكار. ويخلص السيد محمدو مصطفى سامباي إلى أن وسائل التواصل والإعلام تلعب دورا هاما في الدبلوماسية الموازية، وأن دولة السنغال تدعم مبادرة المرصد الدولي للإعلام والدبلوماسية الموازية.

كما قام الأستاذ المختار المغاري الإدريسي نائب الكاتب العام للمرصد الدولي للإعلام والدبلوماسية الموازية بقراءة ورقة تعريفية بأهداف المرصد، والمتمثلة أساسا في دعم علاقات الصداقة بين كافة شعوب العالم، وفي الدفاع عن ثوابت الدولة المغربية من خلال الملكية الدستورية والوحدة الوطنية والدين الإسلامي، وفي تفعيل دور الدبلوماسية الموازية دفاعا عن القضايا الوطنية، وفي تعزيز العلاقات بين الإعلاميين وطنيا ودوليا وكذا الدفاع عن حقوقهم، بالإضافة إلى إقامة أوراش ودروس في ميدان الإعلام بكل مكوناته للشباب الراغب في اقتحام مجال الصحافة والإعلام.

وقد جاء في مداخلة الأستاذة كوثر بدران المحامية بالديار الإيطالية، أنها “تهدي هذه الرسالة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس وكافة الأسرة الملكية”، وأنها سعيدة بحضور هذا اللقاء الدولي للمرصد الدولي للإعلام والدبلوماسية الموازية. كما ذكرت الأستاذة كوثر بدران بالمشاكل والقضايا التي تعرفها الجالية المغربية بالديار الإيطالية، حيث أنها تعمل جاهدة على إيجاد الحلول الناجعة وكذا مساعدة الشباب المغربي بديار المهجر اللذين يريدون خدمة الوطن من خلال الاستثمار في البلاد قصد المساهمة في تنمية وازدهار المجتمع المغربي.

وقد عرف اللقاء الدولي عرض شريط سينمائي يبرز السيرة الذاتية للأستاذة كوثر بدران من خلال لقاءت وندوات عقدتها بالديار الإيطالية حول مدونة الشغل وكذا تتبع مشاكل وقضايا الجالية المغربية بإيطاليا، حيث أن الأستاذة كوثر بدران قد فتحت أول مكتب محاماة بالديار الإيطالية.

من جانبه، ذكر الأستاذ عبدالحق الفكاك الكاتب العام للمرصد الدولي للإعلام والدبلوماسية الموازية، بالمشاكل التي يفتعلها أعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وبالاعتداء الأخير الذي طال السفارة المغربية بليبيا. كما تقدم بتحية كبيرة للجنود المغاربة المرابطين بالصحراء المغربية وكذا بشكر خاص لكل الفعاليات التي حضرت اللقاء التواصلي الدولي، والذي يعد خطوة أساسية للدبلوماسية الموازية التي دعا إليها الملك محمد السادس نصره الله.

وقد جاء في مداخلة الأستاذ محمد بدران أن “كل ما يتم تقديمه لا يرقى إلى مستوى ما يطلبه وطننا، وأن الأقلية هي التي تفكر في هذا الوطن الذي نحبه”. كما أبرز الأستاذ محمد بدران خصوصية وغنى الثقافة والحضارة المغربية، مما يدعو بالضرورة إلى الوعي بالأمانة الملقاة على عاتقنا قصد تشريفها في المحافل الدولية، “وهذا شيء قليل في ما نفكر فيه”، يضيف الأستاذ محمد بدران.

كما أشار الأستاذ محمد بدران إلى التعتيم الإعلامي الذي وجه ضد الأستاذة كوثر بدران، حيث تم التغاضي عن المجهودات الكبيرة التي تقوم بها بالديار الإيطالية قصد تمثيل المغرب أحسن تمثيل، مجهودات متمثلة أساسا في كتابة بحث يسمى “الدليل في قانون الأسرة” باللغة الإيطالية، وفي نيل أول دكتوراه في القانون، وفي إنشاء أول جمعية للمحامين المغاربة بإيطاليا، وفي إنشاء أول جمعية للمحامين المغاربة بإيطاليا، وفي رئاسة الإتحاد الدولي للمحامين المغاربة… ويختتم الأستاذ محمد بدران مداخلته بالتركيز على ضرورة إشراك الطاقات الشابة الواعدة في صناعة القرار وكذا “إهداء هذه الرسالة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس وللأسرة الملكية“.

هذا، وقد أبرم المرصد الدولي للإعلام والدبلوماسية الموازية اتفاقيات شراكة مع كل من النقابة الديمقراطية للصحافة المغربية والأستاذة كوثر بدران. وتتعلق اتفاقية الشراكة الأولى بين المرصد والنقابة الديمقراطية للصحافة المغربية، والتي تم توقيعها من طرف الأستاذ المصطفى بلقطيبية رئيس المرصد الدولي للإعلام والدبلوماسية الموازية والأستاذ محمد القاضي رئيس النقابة الديمقراطية للصحافة المغربية، (تتعلق) بالدفاع عن قضايا الصحفيين، وعربونا للصداقة والعمل في قضايا الدبلوماسية الموازية. أما الاتفاقية الثانية، والتي تم توقيعها من طرف الأستاذ المصطفى بلقطيبية رئيس المرصد الدولي للإعلام والدبلوماسية الموازية والأستاذة كوثر بدران، فتهم تعزيز التعاون بين الطرفين في مجال القضايا القانونية المشتركة، حيث يدخل اختيار المرصد للأستاذة كوثر بدران في إطار التجربة القانونية التي راكمتها الأستاذة كوثر بدران وكذا تشجيع الطاقات الشابة الواعدة.

وقد تقدمت مداخلات الصحافيين اللذين حظروا اللقاء بالشكر الجزيل للأستاذة كوثر بدران وكذا لكافة الطاقات الشابة المتواجدة بالديار الأجنبية. كما أكدت على أن الصحراء مغربية، وعلى ضرورة محاربة لوبيات الفساد التي تعمل على عرقلة التسوية النهائية لملف الصحراء المغربية إلى جانب الجارة الجزائر.

كما أكد الأستاذ محمد القاضي رئيس النقابة الديمقراطية للصحافة المغربية، على ضرورة تضافر جهود فعاليات المجتمع المدني قصد تفعيل دور الدبلوماسية الموازية، حيث تعد مبادرة المرصد الدولي للإعلام والدبلوماسية الموازية فاتحة خير علينا جميعا. كما أشار محمد القاضي إلى ضرورة التزام الإعلاميين بأخلاقيات المهنة وضوابطها، وذلك قصد عدم بث الفتنة في المجتمع.

وتجدر الإشارة في الأخير أن اللقاء التواصلي الدولي الأول المنظم من طرف المرصد الدولي للإعلام والدبلوماسية الموازية قد عرف توزيع تذكارات تكريمية للفعاليات المتمثلة في السيد محمدو مصطفى سامباي نائب القنصل العام للسنغال بالدار البيضاء والأستاذة كوثر بدران المحامية بالديار الإيطالية والأستاذ محمد بدران مدير شبكة الأحداث الدولية ببلجيكا والأستاذ محمد حيحي صحافي من المغرب والسيد الزوبير بوحوث من القطاع السياحي. كما تم تكريم الفعاليات الصحافية المتمثلة في الأستاذة ألونصو دومينيك صحافية فرنسية، والأستاذة عزيزة أيت موسى صحافية بجريدة “الصحراء المغربية”، والأستاذ هشام المراني “مواطنون بلا حدود”، والأستاذ محمد القاضي رئيس النقابة الديمقراطية للصحافة المغربية، بالإضافة إلى ثلة من الصحافيين من المغرب. كما تليت برقية الولاء والإخلاص المرفوعة من المرصد الدولي للإعلام والدبلوماسية الموازية للسدة العالية بالله الملك محمد السادس نصره الله.

عبد العالي نجاح