كشفت  النساء العائدات من محتجزات تندوف ( كحوانة او بلا ، امينتو السويح ، مصكولة بعمر ) عن معانة ومحنة المرأة الصحراوية بتندوف، وتعرضهن لكل ضروب التعذيب و الاعتقالات التي لم تقتصر على النساء بل طالت الرجال أيضا، وطالبن خلال الاحتفاء بهن أخيرا من قبل فرع الاتحاد الاشتراكي بأسفي بفك الحصار المضروب على المحتجزات فوق التراب الجزائرى، محملات كل المسؤولية للدولة الجزائرية وقيادة البوليزاريو حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي يذهب ضحيتها نساء وأطفال وشيوخ ودون مراعاة خصوصية المجتمع الصحراوي الذي يعطي  مكانة اعتبارية للمرأة.

من جهته، استعرض البشير الدخيل احد مؤسسي جبهة البوليزاريو العائد إلى الوطن  فصول من معاناة النساء العائدات إلى أرض الوطن  اللواتي كن محتجزات  بمخيمات تندوف  تلبية لنداء الوطن   “أن الوطن غفور رحيم ” ، وتطرق المتحدث نفسه لقضايا المرأة الصحراوية وحقوقها انطلاقا من تاريخها الاجتماعي ودورها الريادي في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية  رافعة التحدى من أجل تقوية وتمتين الوحدة الوطنية .

ودعت المستشارة البرلمانية لطيفة الزيواني المنظمات الحقوقية عامة والنسائية الدولية خاصة وكل الهيئات المسؤولة في القضية إلى الإسراع في الكشف عن حقيقة المحتجزات والمحتجزين بمخيمات تندوف والانتهاكات الجسيمة التي تطالهم، مطالبة في الوقت ذاته برفع كل أشكال القمع والتعذيب والقهر في حقهم.

وشكلت  مداخلات الحفل رسائل مستعجلة للمنتظم الدولي لحماية ضحايا الاحتجاز بمخيمات تندوف من القهر والظلم والحرمان من الحقوق الاساسية التي تتجلى في التطبيب والتحصيل الدراسي وحرية التعبير.

وتجاوب الحضور النوعي مع وصلات موسيقية لمجموعة جدور برآسة عبد الحق الوردي، التي أتحفت الحضور بنغمات موسيقية راقية تمتد أصولها من الموروث الثقافي العربي الأصيل، كما تليت قصائد شعرية وزجلية لكل من  زهور رشاد و شامة المؤدن و مليكة اضريبين وهانية الشرامي وعبدو بنخالي ومحمد الدحماني  و عبد القادر الشباك.

  كما ركزن في تدخلاتهن على محنة ومعاناة المرأة الصحراوية بتندوف عامة، خاصة أحداث سنة 1988 حيث تعرضن احتفى أخيرا فرع اسفي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية  بالنساء العائدات إلى أرض الوطن  زينب الكورى ، ، بالإضافة للنساء المشاركات في مسيرة تحرير الصحراء المغربية ،  ميلودة بيسكوس  ومقتاني السعدية .

 وتميز الحفل الذي نظم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بحضور  وازن لممثلي الهيئات السياسية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء حزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بأسفي والمتعاطفين معه.

ونوهت المستشارة البرلمانية لطيفة الزيواني كاتبة الفرع بالنضالات البطولية للعائدات إلى أرض الوطن وللمشاركات في المسيرة الخضراء، وأبرزت الزيواني في كلمتها بالمناسبة الدور الكبير والتضحيات الجسام التي قامت بها المراة المغربية خدمة للوطن ومعركة التحرير ، وأوضحت كاتبة الفرع أن التاريخ لن ينسى مشاركة 350 ألف متطوع من بينهم 10 بالمائة من النساء في المسيرة الخضراء ،ومن بينهن على مستوى إقليم أسفي ميلودة بيسكوس و  المقتاني  السعدية وهي اصغر مشاركة في المسيرة الخضراء.

أسفي : حسن أتلاغ

Affichage de 2.JPG en cours...

Affichage de 3.JPG en cours...