أطلقت السفارة المغربية ببرلين برنامج يجمع المجتمع المدني المغربي بدولة المانيا  بالسيد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج , وكانت البداية في صيف سنة  2014 وذالك للوقوف على المشاكل والمعوقات التي تقف أمام المجتمع المدني , ومن جهة اخرى للدفع من قيمة العمل الجمعوي بكونه قيمة مضافة لاثراء الساحة الثقافية والاجتماعية , وذالك بتعاون مع قنصلية دوسلدورف وقنصلية فرانكفورت .

اليوم بمدينة دوسلدورف وبمبادرة من الاستاذ محمد عسيلة والاستاذ سامي شاريرة وبحضور 25 جمعية من مغاربة المانيا , تم تنظيم يوم دراسي لتهيء المقترحات التي ستقدمها الجالية  المغربية الى السيد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج في الاجتماع المزمع تنظيمة من طرف السفارة المغربية في أخر شهر ابريل المقبل ان شاء الله ببرلين .

الاجتماع استمر حوالي 6 ساعات جمع خيرة من المغاربة المقيمين بالمانيا , وبعد كلمات الترحيب تم تقسيم الجمع الحاضر الى مجموعتين لتدارس مشاكل الجالية على شكل ورشتين  عمليتين , فكانت الاولى متخصصة في الدين والتربية والهوية , والثانية خاصة للقضايا القنصلية التي تهم المغاربة القاطنين بدولة  ألمانيا .

وقد كانت الملاحضات جريئة وعقلانية ومنطقية ,كما تم تقديم اقتراحات بديلة للمشاكل التي تعاني منها الجالية سواء على مستوى التربية والتعليم والهوية , أو الخدمات التي تقدمها القنصليات بالمانيا .

وهكذا خرج الاجتماع بنقط اقتراحية كثيرة , لازالت لم تخرج الى العلن , منها ما هو ثقافي وديني ومنها ما هو خدماتي .

بالنسبة للشق الاول المتعلق بالدين والتربية والهوية , انصبت الجهود على نقط كثيرة سوف نحاول تلخيصها بايجاز .

1 – ايجاد كتاب مغربي لبرامج التدريس حتى يكون تناغم بين التعليم والهوية المغربية  .

2 – تأهيل المساعدين الاجتماعين للقيام بالارشادات الاجتماعية والنفسية بوجه صحيح .

3 – تقديم المساعدات المادية  والمعنوية لتأهيل وتأطير أئئمة المساجد .

4 – التعامل بالامازيغية كما هو منصوص عليه في الدستور المغربي.

5 – اٍنشاء مؤسسات دينية لتكوين الائئمة في المالنيا .

6 – اٍنشاء الطائفة الاسلامية المغربية بالمانيا على غرار الطائفة اليهودية والتركية .

7 – العمل على تأطير المساعدين الاجتماعين بالنسبة للسجناء والمرضى .

8 – انشاء مدرسة مغربية ألمانية  على غرار البلدان الاخرى التي وصلت الى هذا  المطلب .

9 – انجاز الكتب المغربية بتعاون مع بلدان الاستقبال
10 – اٍنشاء مركز ثقافي مغربي في ولاية رنانيا الشمالية

11 – الدعم المادي والمعنوي للمؤسسات الخيرية .

أما الاقتراحات فيما يخص القضايا القنصلية فقد كانت أقل من سابقتها , حيث تم تلخيصها في نقط تتعلق غالبيتها بخدمات القنصلية , وقد أجمع الكل أن التواصل مع القنصليات لا يرقى الى المستوى المطلوب سواء فيما يخص الوصول الى المعلومة , كالاعلان عن المشاريع الجمعوية التي تقدمها الوزراة للجمعيات , أو الاقصاء المقصود لبعض الجمعيات من حضور الاجتماعات الرسمية سواء كافراد أو كمجتمع مدني , وجاء في المرتبة الثانية كثرة الوثائق فيما يخص الاعتراف بالزواج بالنسبة للجيل الثالث الذي لا يقوى على تحمل هذه الاجراءات .

وشدد الجمع على الاخطاء التي ترتكب في الاسماء والتواريخ وعقود الازدياد وعقود الزواج والحالة المدنية وأماكن الازدياد , والتي يتحمل فيها المغاربة القاطنين بالمانيا  العواقب رغم برائتهم من الاخطاء المقترفة في حقهم .

وأخيرا تم التطرق الى قلة الارشادات بالنسبة للطلبة و مساعدتهم و اٍعفائهم من الرسوم . كما هو معمول به لدى الجاليات الاخرى .

وأسدل الستار عن عدم استعمال ما يسمى بالثقافة الرقمية,في التواصل سواء بالنسبة الحصول على المواعيد عن طريق البريد الالكتروني , أو الحصول على معلومات وارشادات  عامة .

 

وفي الاخير , تم انتخاب اعضاء لتقديم هذه المقترحات الى السيد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين باللخارج في الاجتماع المقبل الذي سيكون نهاية ابريل من السنة الجارية ببرلين , كما تم انتخاب لجنة تتبع لهذه الافتراحات طوال السنة مع السلطات المعنية .

 

محمد بونوا ر من المانيا