قامت جمعية الشباب والديمقراطية للتنمية وجمعية العطاء بتكريم الصحافية فوزية أورخيص، خلال فعاليات اللقاء الوطني الأول حول مشاركة المرأة الصحراوية  في المجتمع المدني و الحياة السياسية، عرف اللقاء مجموعة من الأنشطة الثقافية تخللتها محاضرات شارك فيها خيرة من الدكاترة من اصول صحراوية، وعرف اللقاء تكريم مجموعة من الفعاليات النسائية المحلية ، وثم اختيار الزميلة الصحافية فوزية أورخيص  كواحدة من بين الفعاليات الوطنية المهتمة بالقضية الوطنية.

Affichage de photo.JPG en cours...

أوضحت في تصريح لوسائل الاعلام، فاطمة سلمى سيدي مولود الاسماعيلي، رئيسة جمعية الشباب للتنمية والدمقراطية، أن اللقاء كان بادرة لإبراز الدور الريادي التي لعبته المرأة الصحراوية في المجتمع وداخل الحقل السياسيى، هذا الدور الذي استنبطته الصحراء من هوية المجال والمجتمع الصحراوي، ومن خلال محددات تاريخية وعرقية ومؤثرات ثقافية أنتجت حضارة متأصلة يؤلي فيها المجتمع المرأة مكانة اعتبارية متميزة تستمد أسسها من الدين والعرف ومؤثرات صنهاجية ومعقلية وافريقية تفسر مكانة استثنائية حظيت بها المرأة في الصحراء، مضيفة أن تكريم كل نساء المغرب لا يسعه يوم واحد فقط في السنة، بل يجب أن يتجلى من خلال الممارسة اليومية في الحياة العامة بمختلف مشاربها ممارسة تحترم قواعد الديمقراطية وروح المناصفة واحترام مقاربة النوع وتفعيل مضامين الدستور على أرض الواقع.

وأشارت فاطمة أن اختيار منظمي اللقاء لتكريم الاعلامية فوزية أورخيص هو في حد ذاته تكريما لنساء ورجال الاعلام الوطني الهادف والذي يجعل قضية الصحراء في صلب القضايا الوطنية، مستشهدة من خلال تصريحها الى تحقيق حول السمارة الذي كانت قد نشرته الجريدة  “العلم” بعنوان” العلم تخوض في واقع السمارة عاصمة العلم للأقاليم الجنوبية”، والذي قالت انه وضع السبابة على مكامن الجرح لمدينة السمارة التي كانت قبل الالتفاتة الملكية الأخيرة في طي التهميش والنسيان.

بدوره قال الدكتور الباحث بكلية الأداب بن زهر بأكادير، محمد بوزنضاك، أنه حاول من خلال مشاركته في اللقاء إبراز دور المرأة الصحراوية في سياق الخصوصية المحلية، موضحا أن حضارة الصحراء تبلورت في سياق وسمته البداوة وتفاعلت في صياغة هوية المجال والمجتمع الصحرواي عبر احتكاكها بحضارات عاصرها المجتمع الصحراوي تعاقبت على المجال حدد  مكانة خاصة للمرأة في الصحراء، وذلك ما يستوجب إعمال مقاربة شمؤولية على مستوى المنهج في محاولة التأصيل التاريخي والانتربولوجي لتجربة المرأة في مجتمع الصحراء، وهو الحضور الذي وسمته الغرائبية لدى العرب والاجانب ابتداء من ابن بطوطة والوزان وصولا للكتاب الاسبان والفرنسيين الذين اثارهم ما يميز المجتمع من حضور للمراة التي تضطلع بادوار كبيرة وتحظى بمنزلة يجعلها تتمتع بهامش كبير من الحقوق والحرية،مما يفسر التعاطي الايجابي للمراة مع تنظيمات المجتمع المدني ونجاح تجارب النسائ اللائي يمتلكن في الصحراء استعدادات اكثر للتعاطي مع كل فعل في سيتق كجتمعي يعتبر الاكثر قبولا لتنامي مكانة المرأة.

مشيرا لأهمية المدخل الثقافي في بلورة فهم حقيقي وناجع لبنية مجتمع الصحراء والذهنيات الموجهة لسلوكه السياسي والثقافي، وفي هذا الاطار ينبغي توجيه البحث لاستيعاب مضمون وإبعاد هذا التجربة التي ميزت المرأة والتي تشكل الشرط الذاتي الذي يضمن التربة الخصبة لتزيل كل ترسانة قانونية او هياكل مؤسساتية ترمي الارتقاء بما توفره الثقافة للمرأة الصحراوية وتجاوز هذه الخصوصية المحلية لمعانقة المعنى الكوني لحقوق المرأة في سياق متغير أفضى الى تراجع بعض القيم التي كانت توفر الحماية لحقوق المراة وتستوجب دراسة تأثير هذا التغير الاجتماعي المواكب لتجربة الاستقرارعلى وضعية المرأة في الجنوب، كما أن دراسة هذه التجربة المجتمعية قد تساعد في فهم أسباب محدودية النتائج المترتبة عن تنزيل القوانين المتعلقة بالمراة خاصة في الشمال كما هو الشأن بالنسبة لمدونة الأسرة في غياب ثقافة تعترف للمرأة بمكانتها وحقوقها وغياب تنشئة اجتماعية تؤصل لهذه القيم.

وشارك في اللقاء الذي افتتحه عامل جلالة الملك بمدينة السمارة رفقة وفد رسمي للسلطات المحلية، كل من د. مولاي علي الخرشي بمحاضرة تحث عنوان “المرأة والمجتمع المدني أي علاقة؟”و د. الوالي جودا تحت عنوان:”المرأة الصحراوية بين الماضي والحاضر”، و د محمد الدحمي تحت عنوان: ” المرأة الصحراوية و المجال الجمعوي”، و دنيا حيمداها تحت عنوان” المرأة الصحراوية  والسياسية”، و محمد بوزنكاض  تحث عنوان ” دور المرأة الصحراوية في المجتمع المدني و الحياة السياسية.

متابعات /الجالية24: