تجاوب الملك محمد السادس مع محنة المواطن المغربي محمد العماري البالغ من العمر 65 والمنحدر من مدينة تطوان، إذ بادر الملك بإعطاء تعليماته لسفير المملكة سمير الدهر ببروكسل من أجل متابعة حالة محمد الإنسانية و التكفل بجزء من تكاليف علاجه، بعد أن تناقلت الصحافة المغربية خبر رفض مستشفى ألوست البلجيكي إجراء عملية قلب لمحمد، الذي باغتته أزمة قلبية خلال زيارة كان يقوم بها لأفراد عائلته المقيمة ببلجيكا.

هذا الرفض كان بسبب عدم توفره على شروط الاستفادته من المساعدات الاجتماعية،مما دفع بإدارة المستشفى طلب مبلغ 30 ألف أورو من عائلة العماري مقابل إجراء العملية، ، مبلغ ليس في استطاعت العائلة توفيره، مما دفع أحد أفراد ها إلى إنشاء صفحة على الفايسبوك “أورو لإنقاد محمد” من أجل جمع تبرعات كفيلة لإجراء العملية المستعجلة لإنقاد حياته.
حملة تضامنية تجاوب معها حسب أفراد عائلة محمد المشرفين على صفحة الفايسبوك، العديد من أبناء الجالية المغربية، في كل من كندا سويسرا مصر المغرب الجزائر، هذه الحملة التضامنية التي تعبر عن ثقافة متأصلة في المجتمع المغربي، حيث المغاربة يتسابقون لفعل الخير والتضامن مع من هم في حاجة سواء كانت مادية أو اجتماعية. هو صفة حميدة تشبع بها الشعب المغربي، توارثه عن أجداده و ورثه لأبنائه.
وقد أكد احد أفراد العائلة أنه بفضل الحملة التضامنية تم جمع كل المبلغ الذي طلبته المستشفى، وأن ما سيتبقى من المبلغ بعد العملية، سيخصص لمصاريف النقاهة الى أن يتماثل محمد للشفاء و العودة الى حياة طبيعية.

وفي وقت لاحق، أعلن أحد أفراد عائلة محمد العماري عبر صفحة الفايسبوك، أن محمد قد أجريت له صباح اليوم العملية التي كللت بالنجاح، وأنه لازال تحت تأثير التخدير في قسم الانعاش، شاكرا كل من ساند وساهم ماديا أو معنويا محمد لتخطي أزمته الصحية.

رشيدة  رزوق